الرأي

شريك وليس عاملا

راكان مؤمنة
لا بد من القيام بخطوات حقيقية تساعد في توطين المهن والمشاريع الصغيرة والتي نواجه صعوبة كبيرة في توطينها، بسبب العادات والأفكار السلبية تجاه تلك المهن، فشبابنا اليوم يرفض العمل على سبيل المثال: كعامل في محطة للبنزين، أو عامل في مطعم، أو بائع في محلات البقالة، وغير ذلك من المهن الصغيرة، ولذلك لا بد من إيجاد بعض الأفكار التي تزيل تلك النظرة، ومن بين تلك الأفكار تشجيع العامل على العمل في تلك المهن ليتحول من مجرد عامل إلى شريك.

على سبيل المثال مهنة «العمل في محطات الوقود»: يتم تشجيع العامل وذلك بأن يعطى بالإضافة إلى راتبه نسبة من الربح ولتكن «3%»، وبذلك يتحول العامل من مجرد عامل إلى شريك في العمل، وهذا يحقق دخلا ممتازا للعامل، وهذا بالتأكيد سوف يدفع شبابنا إلى الإقبال على تلك المهنة وبالتالي تتيسر عملية التوطين.

ونستطيع تطبيق تلك الفكرة في المهن الأخرى مثل العمل في البقالات الصغيرة، أو المطاعم، أو العمل في محلات بيع الملابس أو غير ذلك من المهن الصغيرة بحيث يأخذ كل شاب بالإضافة إلى راتبه نسبة من الربح من خلال الاتفاق بينه وبين صاحب العمل.

إن تطبيق فكرة «عامل وليس شريكا» سوف يكون له أثر كبير يتمثل في القضاء على الأفكار الخاطئة في مجتمعنا تجاه المهن الصغيرة، وبالتالي يعمل على محاربة البطالة، ويعد عاملا مساعدا في التوطين.

والمعادلة التالية توضح فكرة «عامل وليس شريكا» وتأثيراتها الإيجابية في المجتمع:

تغيير الأفكار السلبية للمهن الصغيرة + تقديم الحافز «شريك وليس عاملا» + محاربة البطالة في المجتمع = توطين المهن الصغيرة.