كحيلان والنصر قصة حب عربية أصيلة

عندما قرر ذلك الفارس الأصفر أن يمتطي صهوة جواده لم يتردد أبدا، جاء ذلك الفارس الأصيل ابن تركي يحمـل كل صفات الفروسيـة، جـاء عاشقا متيما بذلك الصرح العظيم، جـاء وقد قسـا الزمان على محبوبه، غاب في ردهات الزمان، أخذته الحميـة العربية، شمر ساعده وأقسم على أن يعيـد ذلك البريق وتلك البسمة لثغر محبوبه، أخـذ سيفه، امتطـى صهـوة جـواده، شـد وحـاول أن يصعـد في أكثر من محاولة بعد كبوات الزمان التي أنهكت أكتاف الجواد، ولكن ذلك الجواد العربي الأصيل يمرض ولا يموت، وكما يقال الخيل من خيالها

عندما قرر ذلك الفارس الأصفر أن يمتطي صهوة جواده لم يتردد أبدا، جاء ذلك الفارس الأصيل ابن تركي يحمـل كل صفات الفروسيـة، جـاء عاشقا متيما بذلك الصرح العظيم، جـاء وقد قسـا الزمان على محبوبه، غاب في ردهات الزمان، أخذته الحميـة العربية، شمر ساعده وأقسم على أن يعيـد ذلك البريق وتلك البسمة لثغر محبوبه، أخـذ سيفه، امتطـى صهـوة جـواده، شـد وحـاول أن يصعـد في أكثر من محاولة بعد كبوات الزمان التي أنهكت أكتاف الجواد، ولكن ذلك الجواد العربي الأصيل يمرض ولا يموت، وكما يقال الخيل من خيالها. بهمة كحيلان استطاع الفارس تجاوز الكبوات، وصعود القمة من جديد، عاد النصر لهوايته القديمة وهي اصطياد البطولات، حاول النادي في أكثر من محاولة، حتى انتهى به الأمر إلى أن أحكم قبضته على اللقب ابتداء بكأس ولي العهد، ولم يسترح ذلك المحارب حتى ألقى بالدوري إلى جانب كأس ولي العهد، ومن حينها تربع ذلك الملك على عرش الكرة السعودية من جديد، غادر من الباب الكبير وعاد من مثله. يقال أسهل ما في القمة الوصول لها ولكن المحافظة عليها هي الأصعب، كان النصر كذلك لم يكتف بما حقق في الموسم الماضي، ولم يجعل للناس كلاما أنه حققها بالحظ، في هذا الموسم كذلك سار بنفس الخطى إلى دور الأربعة في كأس ولي العهد ومتصدرا الدوري، بطل الشتاء، بطل المستويات، بطل الأرقام القياسية (النصر في كل شيء قمة)، كل ذلك بفضل ذلك الرجل الذي عشق النصر لحد الجنون، أعطى النصر كل ما يملك، وقته واهتمامه، وماله .... حتى «صحته» لم يبخل بها على نصره! أصيب صباحا فحضر ليلا على دكة بدلاء النصر في أروع مثال للحب وأصدق مثال للتضحية، أحب النصر فلم يبتعد عنه حتى عندما طالبت الجماهير بذلك، وحارب حتى انتقل بسفينة النصر إلى بر الأمان وسط تلك الرياح العاتية لترسم بعد ذلك أجمل لوحة فنية للنصر، لأرض الجزيرة وبحرها لتكون «شبه الجزيرة كذا نصر وبحر».