جهات حكومية تبحث عودة نصف مليون برماوي إلى ميانمار

تنظر جهات حكومية (وزارة الداخلية والخارجية)، في إمكانية عودة نحو نصف مليون شخص من الجالية البرماوية إلى ميانمار شريطة الحفاظ على سلامتهم، بناء على دراسة بحثية واستقصائية قدمها أخيرا معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تحت عنوان "دراسة أوضاع الجالية البرماوية" للدكتور محمد الشريف، والذي أوضح أن %25 من تلك الجالية تريد العودة إلى بلدها، ومؤكدا أن الدراسة التي عمل بجزء منها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، أوردت إمكانية عودتهم

تنظر جهات حكومية (وزارة الداخلية والخارجية)، في إمكانية عودة نحو نصف مليون شخص من الجالية البرماوية إلى ميانمار شريطة الحفاظ على سلامتهم، بناء على دراسة بحثية واستقصائية قدمها أخيرا معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تحت عنوان "دراسة أوضاع الجالية البرماوية" للدكتور محمد الشريف، والذي أوضح أن %25 من تلك الجالية تريد العودة إلى بلدها، ومؤكدا أن الدراسة التي عمل بجزء منها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، أوردت إمكانية عودتهم. ونبه مسؤولون بارزون إلى أهمية الرؤية المستقبلية للجالية والتي أفرد لها معهد أبحاث الحج والعمرة عدة سيناريوهات تقضي توزيعهم على مدن سعودية أخرى وتوسيع مجال أعمالهم وإدراج إمكانية عودتهم إلى بلدهم الأم، فيما طالب آخرون بضرورة طرح قضيتهم على الأمم المتحدة تمهيدا لحل القضية في جانبها السياسي. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انفصال أركان "موضوع الجالية البرماوية والرؤية الاستشرافية للحياة المعيشية والاجتماعية يجب أن يؤخذ في الحسبان خاصة أنه ملف يحتكم إلى عدة عقود سابقة، والمعطيات بدأت تختلف وتتغير بشكل مغاير مع وجود نحو 500 ألف برماوي في السعودية يتمركز أغلبهم في مكة المكرمة، حاولت الحكومة السعودية إيجاد حلول مناسبة وملائمة لواقع هذه الجالية وهو احتساب 4 منهم بسعودي واحد، وهو قرار ذكي لتحريك بوابة الاستثمارات في الداخل المكي. قراءة المستقبل يجب أن تمر من خلال دراسات استقصائية ميدانية لواقع الجالية المرشح تضاعف أعدادها في الـ15 سنة المقبلة وهو ما سيمثل عبئا كبيرا على الاقتصاد ويجب من خلاله وضع دراسات اقتصادية مواتية تعالج قادم الأيام بحيث لا يؤثر على الاقتصاد السعودي من خلال سياسات الاحتكار التي تمارسها الجالية في عدة مجالات أهمها سوق الخضار والأسماك، فقد زرت بورما ورأيت الأكواخ والملاجئ التابعة للأمم المتحدة وسياسة الاضطهاد والقمع، بالإمكان إيجاد حل سياسي وتسوية سياسية بحيث تطرح مبادرة في الأمم المتحدة لحل الخلاف حتى لو كان عن طريق المطالبة باستقلال أركان عن بورما تمهيدا لعودة الجالية البرماوية إلى ديارها أسوة بالبوسنة والهرسك والتي شهدت عمليات إبادة جماعية وسياسة الأرض المحروقة ومع ذلك نالت استقلالها ورجع البوسنيون إلى بلدانهم". الدكتور محمد دهلوي أستاذ القانون في الجامعة الإسلامية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يسهمون في ركود الاقتصاد "الجالية البرماوية بهذه الأعداد المستقبلية أمر يدفع نحو الركود في الاقتصاد، إذ إن دورة الإنتاج في المجتمع لن تدور بشكلها الصحيح وسط وجود طاقات معطلة لا يتم استثمارها، وهم الآن يتحركون وسط قدرات اقتصادية معطلة بسبب قدراتهم الشرائية المعطلة. أبناؤهم سيتم تعطيل قدراتهم، ولن يكون لديهم أي فرصة لإكمال تعليمهم وسيكونون عبئا على المجتمع، لأن هذا الأمر سيتطلب دفع خدمات صحية وتعليمية من الحكومة، سيكون دائما في طلب السؤال وهو الأمر الذي سيسبب ركودا في التعاملات التجارية وهو ما سيخلف عنه مشكلات اجتماعية وأمنية، ويؤثر سلبيا على المجتمع. يجب أن يعطوا الحق في العمل وإيجاد دراسات حقيقية في التقييم على الرغم من وضوح المشهد لهذه الجالية في مكة وإيجاد حلول جذرية اقتصادية لهذه الجالية التي تكمن مشكلتها في كونها اجتماعية ليس إلا". المهندس محمد تركستاني المدير العام لمكتب استدامة الأعمال ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لجنة للمتابعة "هناك لجنة تنسيق مشترك ما بين وزارتي الخارجية والداخلية لمتابعة وضع الجالية البرماوية، وهذه اللجنة تتناول عدة ملفات مهمة كان أولها تصحيح أوضاعهم والذي جرى ويجري حاليا، والآخر بحث إمكانية عودتهم لبلدهم وهذا الأمر تختص به اللجنة وحدها إضافة إلى كل ما سينبثق عنها من قرارات". طلال عبدالسلام السفير السعودي في جمهورية اتحاد ميانمار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دراسة وضع البرماويين "دراستنا تمحورت حول طبوغرافية الجالية البرماوية في مكة المكرمة، وتطرقنا إلى إمكانية رجوعهم إلى بلدهم ومدى إمكانية نقلهم إلى خارج مكة تجاه مدن وقرى أخرى أوعلى الأقل نقلهم من الأحياء العشوائية إلى أخرى منظمة. الجالية موافقة على هذه الخطوة، درسنا مستوى الجريمة لديهم وكانت نسب قليلة جدا ومعقولة والحقيقة اعتمدنا على إحصاءات من البرماويين أنفسهم وكانت أعدادهم أثناء الدراسة نحو 500 ألف وهو عدد كبير ومهول ولذلك وضعنا توصيات وآليات لتنفيذها. المعضلة الموجودة لدى البرماويين أن لديهم مستويات الإنجاب عالية وهناك إقامات وجوازات حصلوا عليها من سوريا وبنجلاديش واليمن وباكستان بما يعادل 150 ألفا والذين أخذوا بطاقات بيضاء من وزارة الداخلية يصل عددهم إلى 90 ألفا، وجدنا مجموعة ليست لديهم بطاقة بيضاء أو إقامات. هناك ترتيب جيد وإذا نفذت توصيات توزيعهم على المدن سيكون هناك نوع من التخفيف على مكة. تواصلنا مع السفارة السعودية في ميانمار وعمل السفير على استضافات في رمضان، وإذا وجد ترتيبا لعودتهم من دون أي ضرر عليهم فهذا أمر مفيد جدا. بحثنا أطر وجود ضمانات تحفظهم من التعرض للأذى، ولذلك عملنا استبانة حول هذا الأمر، وكان نسبة الموافقين بالعودة إلى بلادهم نحو %25، ووجدنا نحو 4 - 5% من حفاظ كتاب الله داخل الأسرة الواحدة". الدكتور محمد الشريف باحث ووكيل معهد خادم الحرمين الشريفين