مقبرة عكيشية مكة مكب للنفايات

لا يهدأ لسكان حي العكيشية بمكة المكرمة بال في ظل تصاعد أدخنة مصانع الطوب الأحمر التي لا تحمل تراخيص، وانتشار العمالة المخالفة وما تمارسه من بيع وشراء مواد البناء والأخشاب، إضافة إلى التعدي على حرمة الموتى بعد ما أصبحت المقابر القديمة مكبا للنفايات. الوضع دفع أهالي الحي لمطالبة الجهات المختصة بالتحرك ووضع حد للظواهر السلبية والعشوائي

u0643u0644u0627u0628 u0636u0627u0644u0629 u062fu0627u062eu0644 u0627u0644u0645u0642u0627u0628u0631 ( u064au0627u0633u0631 u0628u062eu0634 )

لا يهدأ لسكان حي العكيشية بمكة المكرمة بال في ظل تصاعد أدخنة مصانع الطوب الأحمر التي لا تحمل تراخيص، وانتشار العمالة المخالفة وما تمارسه من بيع وشراء مواد البناء والأخشاب، إضافة إلى التعدي على حرمة الموتى بعد ما أصبحت المقابر القديمة مكبا للنفايات. الوضع دفع أهالي الحي لمطالبة الجهات المختصة بالتحرك ووضع حد للظواهر السلبية والعشوائية التي تطوق الحي، مؤكدين خلال حديثهم لـ»مكة» أن مصانع الطوب لا تتوافر فيها أدنى وسائل حماية البيئة والسلامة، وأن العمالة القاطنة في الحي تؤرقهم بالليل والنهار، فيما تساءل عدد من طلاب كلية التميز عن دور الجهات الرقابية وغض الطرف عن إهمال المقابر القديمة المجاورة للكلية التي تعدى عليها البعض وجعلوها مكبا للنفايات.

أدخنة المصانع

وأوضح المواطن ماجد الجحدلي أن أسوار المقابر لم تسلم من التعديات ورمي المخلفات داخلها دون مراعاة لحرمة الموتى وتتجول فيها الكلاب الضالة، لافتا إلى أن غياب الرقابة شجع العمال القاطنين على أطرافها على اتخاذها مكانا ملائما لرمي المخلفات والقاذورات، إضافة لتحطيم أبوابها الحديدية المغلقة وهدم جدرانها بهدف التعدي عليها. وبين أن العمالة حولت الموقع إلى سوق لبيع المسروقات من حديد التسليح ومواد البناء رغم ما نشاهده من مرور للدوريات الأمنية وإقامة نقاط التفتيش بشكل شبه دائم بغرض التقليل من هذه الممارسات. واستغرب طلاب الكلية مما يدار خلف المباني التعليمية من مصانع عشوائية كتمت أنفاس الجميع بالأدخنة المتصاعدة من خلف الكلية وقال الطالب بالسنة التحضرية حسام الحسن «لا نعلم ما يدور هناك، ونلاحظ تصاعد الأدخنة السوداء التي تصل روائحها لداخل القاعات الدراسية، ويعاني بعض طلاب الكلية من أمراض الربو والصدر ما سبب لهم ضيقا في التنفس وقد فاقمت الأدخنة معاناتهم. ولم يخف العامل علي خان (باكستاني) أنهم يستخدمون القش والأتربة لتجهيز القوالب الخاصة بالطوب الأحمر ومن ثم تترك في الهواء الطلق حتى تجف تماما وبعد عدة أيام تجمع على شكل مربعات ويوضع الخشب بجوارها وتحرق حتى يتحول لونها للون الأحمر وتكون جاهزة للبيع، مضيفا بأن سعر ألف طوبة 250 ريالا وترتفع الأسعار وتنخفض على حسب العرض والطلب. وذكر أحد العمال أنه يقطن بالحي منذ 20عاما ولم تواجهه مشاكل حيث يشاركه بالسكن الذي شيدوه على سفح جبل عدد من بني جلدته، مشيرا إلى أن الموقع جيد، والعمل متوفر، ومن السهولة الحصول على أجرة يومية مناسبة بعد الاتفاق مع أحد الزبائن. من جهته قال الناطق الإعلامي بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني إن تلك المساحات والأراضي خصصت للاستثمار وهي مستثمرة من قبل بعض الأشخاص بغرض إبعاد المصانع عن المناطق المأهولة بالسكان وهي نظامية بشكل كامل ولا توجد مخالفات للأنظمة، وفيما يتعلق بالمقابر الموجودة هناك فهي من اختصاص لجنة التعديات، كونها الجهة المسؤولة عنها، وأن ما يتصاعد من أدخنة تطال كلية التميز إنما يخص الجهات البيئية.