الأحمر خرافة غضب البرق

عندما تكون السماء ملبدة بالسواد وتمطر بغزارة ويصاحب ذلك صوت الرعد المخيف وضوء البرق في السماء ينير ظلمة الأرض، يهمس الآباء لأبنائهم بألا يخرجوا ليستقبلوا المطر بالخارج وهم يرتدون ثيابا أو حتى قطعا بسيطة تحمل اللون الأحمر، لا خوفا عليهم من الإصابة بالبرد أو الزكام، بل لأنهم يعتقدون أن الرعد يتصيد الأشخاص الذين يرتدون اللون الأحمر ليحرقهم

عندما تكون السماء ملبدة بالسواد وتمطر بغزارة ويصاحب ذلك صوت الرعد المخيف وضوء البرق في السماء ينير ظلمة الأرض، يهمس الآباء لأبنائهم بألا يخرجوا ليستقبلوا المطر بالخارج وهم يرتدون ثيابا أو حتى قطعا بسيطة تحمل اللون الأحمر، لا خوفا عليهم من الإصابة بالبرد أو الزكام، بل لأنهم يعتقدون أن الرعد يتصيد الأشخاص الذين يرتدون اللون الأحمر ليحرقهم. ولا يوجد هناك قصة حقيقية تثبت صدق ما يعتقده الآباء والأمهات من ارتباط اللون الأحمر بالبرق أو الرعد، ولكن ربما كانت هناك أسطورة قديمة تناقلوها بينهم حتى انتقلت إلى مرحلة الإيمان بهذه الخرافة، وهذا ما أوضحته نور الجحدلي وتضيف «كثيرا ما ردعتني أمي عن الخروج للخارج أثناء هطول المطر واشتداد صوت البرق والرعد وخاصة عندما أكون مرتدية للون الأحمر حتى لو كان بسيطا متداخلا فيما أرتديه، وتقول لي سيخطفك البرق ولن يترك لك أثا إذا بقيت في الخارج وأنت بلباسك الأحمر». وتشير سها الزهراني إلى أن جدتها تحكي لها أن اللون الأحمر قد يغضب الرعد فيخطف من يرتديه، وتؤكد أن البرق والرعد لا علاقة لهما بما يرتديه الشخص، وعلميا لا إثبات لذلك، وأعتقد أنها مجرد خرافة، فمن المتعارف عليه أن البرق شرارة كهربائية قد يكون أي شيء على الأرض هدفا لها، والمتعارف عليه دائما أنه ينصح عند حدوث البرق تجنب الوقوف في المرتفعات العالية وقرب الأبراج المعدنية أو قرب مصدر للمياه أو قرب شجرة، لأنها ستكون أهدافا سهلة لشرارة البرق أما اللون الذي يرتديه الإنسان فلا أعتقد أن له علاقه بحدوث أي ضرر.