طرش البحر ميزة
يتساءل الكثيرون ما السر في تصدر الغرب للاكتشافات والابتكارات العلمية والتكنولوجية وحتى الترفيهية؟ خاصة أمريكا التي تنتمي إليها أقوى الشركات، وتصدر أحدث الابتكارات والمنتجات التي تشكل حياتنا اليوم؟ هل تعلمون أن السر في أنهم (طرش بحر)!. فأمريكا عبارة عن قارة مكتشفة هاجر إليها وما زال أجناسٌ من جميع أنحاء العالم بحثا عن الحلم الأمريكي في الحرية والثراء والمساواة. فتعارفت الأجناس، وتزاوجت الأعراق المختلفة مفعلة سنة الله تعالى في قوله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا). وكما أثبتت الدراسات فقد أدى ذلك إلى أجيال بشرية تحمل جينات قوية، ذات صفات متجددة، ولها قدرة أعلى على استنباط المتغيرات الكونية، والتفاعل معها بصورة أكثر فعالية وتأثيرا. فصانع الايفون ستيف جاب هو طفل متبنى، نصف أمريكي من أصل سوري. وباراك أوباما رئيس الولايات المتحدة هو نصف أبيض من أصل كيني.
الثلاثاء / 3 / صفر / 1436 هـ - 16:45 - الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 16:45
يتساءل الكثيرون ما السر في تصدر الغرب للاكتشافات والابتكارات العلمية والتكنولوجية وحتى الترفيهية؟ خاصة أمريكا التي تنتمي إليها أقوى الشركات، وتصدر أحدث الابتكارات والمنتجات التي تشكل حياتنا اليوم؟ هل تعلمون أن السر في أنهم (طرش بحر)!. فأمريكا عبارة عن قارة مكتشفة هاجر إليها وما زال أجناسٌ من جميع أنحاء العالم بحثا عن الحلم الأمريكي في الحرية والثراء والمساواة. فتعارفت الأجناس، وتزاوجت الأعراق المختلفة مفعلة سنة الله تعالى في قوله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا). وكما أثبتت الدراسات فقد أدى ذلك إلى أجيال بشرية تحمل جينات قوية، ذات صفات متجددة، ولها قدرة أعلى على استنباط المتغيرات الكونية، والتفاعل معها بصورة أكثر فعالية وتأثيرا. فصانع الايفون ستيف جاب هو طفل متبنى، نصف أمريكي من أصل سوري. وباراك أوباما رئيس الولايات المتحدة هو نصف أبيض من أصل كيني. كما أثبتت الدراسات أن المدن القديمة التي عاشت إلى اليوم، والتي ستظل موجودة في المستقبل البعيد، هي تلك المدن التي تحتضن الاختلاف العرقي والفكري، وتسمح له بالتعبير والتفاعل والإنتاج، في ظل مناخ يتسم بالحرية والمساواة. فعلماء الحضارات يقولون إن سر استمرارية وجود مدن قديمة مثل (أريحا) التي عمرها عشرة آلاف سنة، و(القدس) التي عمرها خمسة آلاف سنة، رغم زوال غيرها في الحروب والهجرات، هو مرونتها، مما جعل الناس في حراك دائم ما بين المجيء والمغادرة، والذي كان سببا في تجديد طاقاتهم وإبداعاتهم. كما أن مدنا مثل (لندن) و(طوكيو) و(نيويورك) لن تختفي في المستقبل. ويرجع ذلك إلى أن تمازج الأعراق ومناخ حرية التعبير والاكتشاف أدى إلى غناها ثقافيا، وعلميا، وتكنولوجيا واقتصادياً. فأصبحت مدنا محورية تنافس في تأثيرها دولاً. لنتفكر قليلا في معجزة الخالق في وضع الكعبة في (مكة)، وفي جعل أفئدة من الناس تهوي إليها من جميع أصقاع الأرض، لتتحقق فيها سنة النماء والازدهار بالتنوع البشري. وفي الأمر الإلهي بالتوجه إليها للعمرة والحج، لتتحقق فيها سنة الكون في البقاء والاستمرارية. لتصبح منطقة الحجاز دولاً في منطقة، ويصبح سكانها شعوباً في جنسية واحدة. وليصبح (طرش البحر) ولله الفضل، ميزة نُغبط عليها.