غسل عضو لجنة تحكيم دورة خليجي 22 المصري عصام عبدالفتاح يده عن الأخطاء وتجاوزات زملائه الحكام التي وقعت حتى الآن في البطولة لا سيما في مباريات المجموعة الثانية والتي نتج عنها استبعاد الحكم السعودي مرعي العواجي، واستعانة اللجنة بزميله فهد المرداسي، مبدياً عدم رضاه عن مستوى بعض الحكام الذين اختارتهم الدول واحتجت عليهم فيما بعد، معرباً عن أسفه لما وصل إليه حال التحكيم العربي، مشيداً بالدور الذي تلعبه ثلاث دول عربية فقط لرفع مستوى حكامها مفجراً بعض المفاجآت والمفارقات العجيبة والتي لعبت فيها اللجنة المنظمة دور البطل.

هجوم البوسعيدي

وهاجم عبدالفتاح رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي وقال”إنه كان كان سبباً مباشراً في استبعاد العواجي الذي أخطأ هو الآخر عندما خالف تعليمات الفيفا بالرد على أحد منظمي البطولة في إحدى الوسائل الإعلامية” موضحاً بأنه لا يوجد رئيس صريح للجنة الحكام بل يتناوبها ثلاثة من ممثلي الاتحادات الأوربية والعربية والآسيوية.

اعتراف بالأخطاء

وفي رده على تساؤلات “مكة” حول وصف المتابعين للتحكيم بأنه الأسوأ في تاريخ بطولات الخليج، قال”أحترم رأي النقاد المتخصصين في كرة القدم لكن أختلف في أن البطولة الحالية هي الأسوأ رغم اعترافي بوقوع أخطاء عديدة للحكام كما حدث فعلياً في مباراتي العراق مع الكويت والإمارات مع عمان، ولا أنكر أيضاً أن المباراة الأولى شهدت أخطاء أثرت في نتيجتها لكن المباراة الثانية لم تكن أخطاؤها مؤثرة رغم أن هناك جزائيتين لكل من منتخبي الإمارات وعمان، وبرغم ذلك لم يكن التحكيم سيئاً وإن كنت غير راض عنه وعن اختياراتهم للمشاركة في البطولة الحالية.

اختيار واعتراض

وحول المسؤول عن اختيار حكام البطولة وترشيحهم للمشاركة في خليجي الرياض، قال الحكم المصري” للأسف لم يكن لأعضاء اللجنة الحالية لحكام الخليج أي دخل في اختيارات الحكام الذين أداروا المباريات والغريب في الموضوع كله أن الدول الثماني التي تشارك منتخباتها في البطولة هي من اختارت الحكام بنفسها ويشاء القدر أن هذه الدول هي نفسها التي تعترض عليهم وتهاجمهم بل تتسبب في إبعادهم عن البطولة وهو ما يجر التحكيم العربي الخليجي إلى الوراء بعد أن ابتعدت اللجان المتخصصة عن المشاركة في إنشاء جيل جديد من الحكام لجميع الدول العربية التي تمر بتلك الأزمة باستثناء ثلاث دول فقط هي الإمارات وقطر ومصر فهي الأكثر اهتماماً بحكمها المحلي وتدريبه وتثقيفه ومنحه الثقة بنفسه إلى أبعد درجة.

تهميش اللجنة

وحول الغموض الذي يكتنف تشكيل لجنة الحكام وتهميش دورها في البطولة بإصدار قرارات مصيرية دون علمها أجاب قائلا” بالفعل لا توجد لجنة حكام مشكلة على أسس سليمة ولا يوجد رئيس للجنة الحكام بالفعل، فاللجنة تتكون من ثلاثة أعضاء من الحكام العالميين أنا منهم وليس بيننا رئيس فاللجنة تتكون من ممثل الاتحاد الدولي الراوندي سليستيان ناتو غرغرينا وممثل الاتحاد الآسيوي السنغافوري جون تشاي وأمثل أنا الاتحاد العربي ونتخذ القرارات بالاختصاصات الثلاثية وفعلاً هناك قرارات اتخذتها اللجنة المنظمة دون الرجوع إلينا إلا بعد تنفيذها كاستبعاد مرعي العواجي من البطولة والاتفاق مع حكام بعينهم للمشاركة المشروطة وأيضاً السماح لآخرين بمغادرة البطولة وزاد “أن لجنة الحكام علمت بإبعاد العواجي من البطولة من خلال الصحف.

أصحاب القرار

وحول الفائدة من وجود لجنة حكام ليس بيدها قرار، أوضح عبدالفتاح أنه ورفاقه لا ينكرون أنهم علموا بخبر إبعاد العواجي من وسائل الإعلام لذلك لا نعلم عن أصحاب القرار الفعليين في البطولة، فالحكم مرعي العواجي أخطأ عندما رد على رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي في وسيلة إعلامية مخالفاً لتعليمات الفيفا، والبوسعيدي أيضا أخطأ بعدم اعتذاره للحكم مثلما فعل السركال في البطولة الماضية، واتخذت اللجنة المنظمة قرار إبعاد العواجي لأنه أخطأ في حق أحد منظمي الدورة وهو البوسعيدي لذلك جاء قرار الإبعاد من اللجنة المنظمة لأن خطأ العواجي ليس فنياً حتى تعاقبه اللجنة ورغم ذلك دافعت اللجنة عن العواجي وطالبنا باستمراره في البطولة لنهاية الدور الأول وبالفعل ظل موجوداً معنا لمدة 4 أيام بعد القرار إلا أن اللجنة أصرت في النهاية على استبعاده إرضاءً للبوسعيدي.

موافقة غريبة

وعن سبب مغادرة الحكمين الأسترالي بنيامين وليامز والسلوفيني دامير سكومينا للبطولة واعتذارهما عن الاستمرار قال”يتوهم البعض أن لجنة الحكام هي التي تستبعد حكماً أو تستعين بآخر، بالعكس فمن الغرائب التي شهدتها البطولة أن الحكم الأسترالي قد اتفق مع اللجنة التي اختارته لإدارة مباريات الخليج 22 أن يعود إلى بلاده 21 نوفمبر الحالي، والغريب أن اللجنة وافقت، والأمر الثاني أن الحكم السلوفيني دامير سكومينا غادر البطولة بالفعل ولكن بسبب استدعاء رسمي من اتحاد الكرة السلوفيني له لإدارة مباراة مهمة في الدوري السلوفيني وهو أمر غريب جداً ليس لأعضاء لجنة الحكام أي دخل فيه.