الابتعاث.. نماذج مشرفة
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وانتشار الجامعات حتى وصلت لكل مدينة ومحافظة، ساهم بتنمية الشباب وحثهم على الاكتشاف والإبداع. ففي كل يوم أقرأ أو أسمع إنجازا أو ابتكارا أو اختراعا لشباب وشابات الوطن المتميزين ينتابني شعور غاية في البهجة والسرور لا يضاهيه شعور.
الاحد / 1 / صفر / 1436 هـ - 19:30 - الاحد 23 نوفمبر 2014 19:30
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وانتشار الجامعات حتى وصلت لكل مدينة ومحافظة، ساهم بتنمية الشباب وحثهم على الاكتشاف والإبداع. ففي كل يوم أقرأ أو أسمع إنجازا أو ابتكارا أو اختراعا لشباب وشابات الوطن المتميزين ينتابني شعور غاية في البهجة والسرور لا يضاهيه شعور. خلال هذا المقال سأحاول تسليط الضوء على بعض نجوم هذا الوطن الغالي الذين ساهموا بتحسين حياة الإنسان رافعين اسم دينهم ووطنهم في فضاء الإنجاز والإبداع. أول نجم مبدع هو المبتعث محمد أحمد الثبيتي الذي سجل براءتي اختراع لعقار طبي يقضي على الخلايا الهرمة في الجسم البشري التي تظهر مع تقدم العمر واكتشف انزيما مسؤولا عن أعراض الشيخوخة مما يسهم في القضاء على أمراض الشيخوخة. المبدع الآخر الدكتور محمد الشهراني الذي حصل على براءة اختراع لاختراعه جهاز الليزر الذي يعمل على علاج اعتلالات جذور أعصاب الأسنان، حيث تساعد هذه التقنية على تطهير الجذور بالكامل دون الإضرار بالأسنان والأنسجة المحيطة بها، الأمر غير الموجود في التقنيات الأخرى. المبتعثة ندى أبوعرب كذلك حققت إنجازا رائعا حيث اعتمدت جامعة ليدز البريطانية أبحاثها في تخصص العلوم الطبية الحيوية كمرجع علمي أساسي لطلابها. أحد نجوم الوطن المتميزين كذلك المبتعث الدكتور يوسف هوساوي الذي حصل على جائزة أفضل باحث على مستوى أوروبا في المؤتمر الوطني البريطاني لأبحاث السرطان. أيضاً إبداع آخر مشرف حققته المبتعثة منار محمد سمان، إذ توصلت إلى اكتشاف الخلل الجينومي المسبب لنوع نادر من أمراض سرطان الفم الذي ظل يعاني المرضى من صعوبة في تشخيصه وعدم دقة علاجه. المبتعثة مها غازي الشريف أذهلت العالم أيضاً بحصولها على براءة اختراع لابتكارها مصعدا من غير كهرباء. هذه نماذج من نماذج عدة تثبت لمن يردد أن الشاب السعودي عديم المسؤولية وغير مبدع، بأنه شاب مبدع ومسؤول ومنجز، وتوضح الجانب المشرق لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في تنمية الشباب واحتكاكهم ببيئات متميزة لينقلوا بدورهم هذه التجارب ويطوروها في وطنهم. الشباب طاقة وثروة، وهم من سيحدثون الفرق ويكتسبون الإنجازات متى ما وفرت لهم المساحة والبيئة المناسبة. دام شباب وطني محلقين في سماء الإبداع والإنجاز.