السعودية الأولى عربيا والـ41 عالميا في التنافسية الصناعية
الأربعاء / 26 / محرم / 1436 هـ - 21:30 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014 21:30
حلت السعودية في المرتبة 41 عالميا والأولى عربيا على صعيد التنافس الصناعي، رغم عضويتها في مجموعة العشرين، بحسب تصنيف، حديث وضعه المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن تقريره الأخير حول مستقبل الصناعة في العالم. وبينما احتلت المراكز الخمسة الأولى ألمانيا واليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية والصين على التوالي، فقد سبقتها 8 دول ليست أعضاء في مجموعة العشرين بينها ماليزيا وتايلاند وسنغافورة.
وضع غير مطمئن
قال رئيس اللجنة الصناعية بمجلس الغرف السعودي المهندس سعد المعجل: إن هذا المركز متأخر وليس مدعاة للاطمئنان إننا في المركز الأول عربيا وخليجيا لأنه لا مجال للمقارنة بين اقتصاد السعودية واقتصاد تلك الدول لا من حيث الدخل ولا من حيث القوة البشرية. وأضاف: يمثل اقتصاد السعودية 60% من اقتصاد دول مجلس التعاون وإنتاجها النفطي يعادل ثلثي إنتاج أوبك. وأوضح المعجل أن الزيادة في عدد المصانع لا تتناسب مع حجم الاقتصاد السعودي، مبينا أنه لم يزدد عددها كثيرا في السنوات الـ15 الماضية، فضلا عن أن بعض هذه المصانع صغير وغير مؤثرة لأن رأسمالها لا يتجاوز المليون، والآن يدرسون خفض الحد الأدنى لرأسمال المصانع إلى نصف مليون ريال، فهل الهدف فقط زيادة العدد إحصائيا؟ولفت إلى أن أبرز عوائق الاستثمار الصناعي عدم إحساس المستثمر بالأمان والعقود قصيرة المدى لإيجارات الأراضي التي يقام عليها المشروع وكلفة الكهرباء وعدم تقنين التصدير، حتى إن المشاريع الحكومية تستورد المواد التي تحتاجها رغم توفرها محليا. وأكد أن القوة البشرية المؤهلة والطموحة موجودة وبرنامج الابتعاث له كثير من الفضل، لكننا بحاجة لتركيز الجهود على القطاع الصناعي الذي سيخلق فرصا وظيفية كثيرة وسيكون هو الخيار المستقبلي.
رفع الدخل الصناعي
ودعا الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي إلى رفع نصيب الدخل الصناعي في الناتج المحلي، ودعم شباب الأعمال وتسهيل فتح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمويلها، وزيادة المصانع التي تنتج وتصدر البترول المصنع عوضا عن تصدير خام ما يرفع سعر البرميل إلى 1500 دولار. ولفت نقي إلى ضرورة تسهيل استخراج وتصنيع المعادن، فضلا عن تشجيع السعوديين على العمل في المصانع ومساواة مميزات العمل بين القطاعين الخاص والحكومي، وإكمال البنية التحتية للنقل الجوي والبري لأهميته البالغة في إنعاش الصناعة.
اقتصاد قوي
وأوضح رئيس الاتحاد العالمي للتجارة والصناعة والاقتصاد في الشرق الأوسط خلف هوصان العتيبي أن ترتيب السعودية جيد، كونها الأولى عربيا وخليجيا وكونها تحل في المركز 41 بين 114 دولة ضمها التقرير. وقال العتيبي: إن اقتصاد السعودية القوي أهلها للانضمام إلى مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن سهم الصناعة من صندوق التمويل 30 مليارا، كما قُضي على كثير من العوامل البيروقراطية التي كانت تحول دون سهولة الحصول على الأراضي والتمويل خلال السنوات الماضية، ما يؤشر على تحسن كبير على المستوى الصناعي مستقبلا.
كوريا مثالا
- «لا بد أن نقارن أنفسنا بكوريا الجنوبية التي احتلت المركز الرابع على الرغم من أن مواردها الطبيعية ضعيفة مقارنة بالسعودية في حين يتقارب عدد السكان بينهما».
سعد المعجل - رئيس اللجنة الصناعية بمجلس الغرف
الترتيب يتحسن
- «ترتيب السعودية في التن افسية الصناعية يتحسن، والجهود التي بذلت كبيرة، لكننا بحاجة لخطوات متسارعة لأن تقدم الدوللا يكون إلا بالصناعة».
عبدالرحيم نقي - الأمين العام لاتحاد غرف التعاون
تطور الصناعة
- «السعودية تمتلك كثيرا من الصناعات لا سيما في نشاط البتروكيماويات، وسيتطور الوضع الصناعي بعد اكتمال إنشاء المدن الصناعية».
خلف العتيبي - رئيس اتحاد التجارة والصناعة بالشرق الأوسط