القصاص من قاتل عضو هيئة عسير ورجل أمنها
نفذت وزارة الداخلية أمس حكم القصاص في المواطن صالح بن يتيم بن صالح القرني، الذي قتل الجندي أول عبدالله بن سليمان بن أحمد عسيري، وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي بن عبدالله بن محمد الأحمري، بإطلاق النار عليهما من مسدس كان يحمله أثناء نقله في سيارة رسمية بعد القبض عليه بتهمة تغييبه أحد الأحداث، ثم هدد رجل الأمن الآخر «قائد السيارة الرسمية»، وأخذ مفاتيح القيد منه وقام بالهرب وتمزيق الأوراق الرسمية والتنقل مع حدث وتعاطي القات والتخفي في ملابس نسائية
الأربعاء / 26 / محرم / 1436 هـ - 22:30 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014 22:30
نفذت وزارة الداخلية أمس حكم القصاص في المواطن صالح بن يتيم بن صالح القرني، الذي قتل الجندي أول عبدالله بن سليمان بن أحمد عسيري، وعضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي بن عبدالله بن محمد الأحمري، بإطلاق النار عليهما من مسدس كان يحمله أثناء نقله في سيارة رسمية بعد القبض عليه بتهمة تغييبه أحد الأحداث، ثم هدد رجل الأمن الآخر «قائد السيارة الرسمية»، وأخذ مفاتيح القيد منه وقام بالهرب وتمزيق الأوراق الرسمية والتنقل مع حدث وتعاطي القات والتخفي في ملابس نسائية. وصدر بحق الجاني حكم شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا، لأن ما قام به من قتل يعتبر من باب العمد والعدوان والإفساد في الأرض، والاعتداء على اثنين من موظفي الدولة أثناء تأدية عملهما في وقت يأمنان فيه شره، وجرى الحكم عليه بما يوجب حد الحرابة، وتم تصديق الحكم وتنفيذه بحق الجاني في مدينة أبها.
أحداث القضية
بدأت الأحداث بعد عيد الفطر عام 1432، إذ تغيب القرني عن أسرته فقام والده بالإبلاغ عنه، وجرى تعميم البلاغ والبحث والتحري عن المذكور، إلا أن شبهة جنائية كانت تلاحق الشاب القرني، حسب ما ذكره مصدر مطلع، وبعد تعميم أوصاف الشاب ألقت القبض عليه شرطة جازان برفقة حدث وسلم لشرطة منطقة عسير الخميس الموافق 22 من ذي القعدة 1432، وأبلغت شرطة عسير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقضية، إذ إن النظام يقضي بحضور مندوب الهيئة خصوصا في قضايا صغار السن. ونقل الجمعة 23 من ذي القعدة لشرطة أحد رفيدة، ورغبة في عدم تعطيل العمل، رتب لنقل القرني لشرطة أحد رفيدة وأثناء نقله، باغت رجال الأمن العسيري بمسدس كان يخبئه في ساقه وأطلق طلقة نارية استقرت في رأس رجل الأمن، ثم أطلق رصاصة أخرى لتخترق رأس الأحمري.
هروب الجاني
وبحسب مصادر لـ «مكة»، أجبر الجاني قائد سيارة نقل السجناء بالخروج عن الطريق «طريق الملك عبدالله» لأحد الشعاب تحت تهديد السلاح وأخذ مفاتيح القيد، وحرر نفسه ومرافقه ولاذا بالفرار. وفي ليلة الحادثة تمكنت الجهات الأمنية من تضييق الخناق على مرافق القرني وألقي القبض عليه، وواصلت الجهات الأمنية يوم السبت 24 من ذي الحجة 1432 تحقيقاتها الموسعة، واشتبه أحد رجال الأمن بارتباك أحد أقارب القرني، وحقق معه واتضح أنه على تواصل وثيق مع القاتل، فقدم اعترافات قادت الجهات الأمنية إلى تحديد موقعه، واتضح عودته لمنطقة جازان مجددا.
وفاة الأحمري
أعلن الناطق الإعلامي باسم صحة عسير الاثنين 26 من ذي القعدة وفاة الأحمري بعد أن كان متوفى دماغيا، وأعلن يوم الخميس 29 من ذي القعدة وفاة رجل الأمن العسيري الذي كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة، ووعد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بالوقوف شخصيا على القضية ومتابعتها وسرعة إلقاء القبض عليه، وأدى واجب العزاء لذوي الأحمري والعسيري.
الأمن يتابع القاتل
واصلت الجهات الأمنية تحقيقاتها بالتعاون مع شرطة منطقة جازان، وضيق الخناق على القرني في إحدى المزارع إلا أنه بادر بإطلاق النار على رجال الأمن وتمكن من الهروب إلى وجهة غير معروفة، وبعد استنفار كل رجال الأمن وتحديد الطرق التي من المحتمل أن يمر من خلالها، تمكن رجال الأمن في نقطة تفتيش رجال ألمع بمنطقة عسير الأحد 2 من ذي الحجة 1432، من القبض عليه بعد الاشتباه في إحدى السيارات، وقبض عليه متنكرا بزي امرأة، وبحوزته ذات المسدس الذي قتل به الأحمري والعسيري، و8 طلقات نارية حية، وجرى تحويله إلى شرطة منطقة عسير وسلم لهيئة التحقيق والادعاء العام التي تابعت مجريات القضية حتى محاكمته.
اعترافاته
وأوضح القرني في اعترافاته أنه أردى القتيلين بالمسدس الذي كان بحوزته أثناء القبض عليه في رجال ألمع، وبعد ذلك وصل إلى منزله في حي العرق، ومن هناك اتصل بمجهولي هوية لتهريبه إلى محافظة صبيا، مقابل بـ400 ريال.