معرفة

عدسة البقشي تتهجى كفاح الأمهات

nnnnnnnu0645u0646 u0623u0639u0645u0627u0644 u0627u0644u0628u0642u0634u064a (u0645u0643u0629)
بين الحين والآخر يطالع المصور السعودي المحترف عبدالعزيز البقشي جمهوره بحكايات مختلفة، وقصص مصورة من مختلف بلدان العالم، غير أنه مسكون إلى حد الثمالة بتعب الأمهات وكدحهن، في سبيل توفير ما يحتاجه أبناؤهن على مدى حياتهم اليومية.

الصورة الكادحة في عدسة البقشي لها طابع مختلف، بحسب ما يراها متابعوه، حيث يوظف لها كل ما تحتاج من ضوء وحركة وزاوية، وكل ذلك لا يتأتى بسهولة، مع فارق السن بين المصور وشخوصه، إضافة إلى طبيعة الاختلاف في الثقافات.

وقال البقشي لـ»مكة» إن متابعة كبار السن من النساء والرجال وملاحقتهم من أجل الصورة يتطلب جهدا مضنيا، فليس يهمهم ما يبحث عنه المصور، ولا يفكرون في انتظار عدسته، ومن هنا يدخل المصور في صراع قوي من أجل اللقطة وتجميدها سريعا، وربما ظل يطارد هدفه لساعات دون فائدة، وكثيرا ما يدخل على الخط أناس لا علاقة لهم بلحظة التصوير، فيما يرفض البعض التصوير لأسباب غير معروفة، أضف إلى أنه عند تصوير كبار السن تكون الصورة أمامية، وتتطلب المواجهة لكي تبرز التعابير كافة، ومنها الجبهة والحواجب والعينان والخدان والفم، فكلها تحمل تفاصيل تفتح شهية المصور، وفي الوقت نفسه قد تكون عائقا نتيجة انتظار الشخص للحظة الصورة.

البقشي الذي سيقدم أعمالا مختلفة في معرض القصص البصرية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، على هامش مهرجان بيت السرد غدا، وعد جمهوره بأعمال مميزة لم تر من قبل، وهي لأمهات من بلدان عربية وعالمية، تجسد حنان الأم وتعبها الذي لا يضاهيه تعب.