أمانة العاصمة المقدسة:لم نتذرع بالدائري الثالث

في الوقت الذي تكررت فيه مأساة حي التنعيم شمال العاصمة المقدسة، برر مسؤول في أمانة مكة المكرمة ارتفاع منسوب المياه وتأثيره على البنية التحتية لمنطقة البحيرات والتنعيم، مؤكدا أن الأمانة لم تتذرع في الكارثة التي حدثت قبل سبعة أشهر وعزت في وقتها السبب إلى أشغال الدائري الثالث التي تسببت في مفاقمة الحادثة

في الوقت الذي تكررت فيه مأساة حي التنعيم شمال العاصمة المقدسة، برر مسؤول في أمانة مكة المكرمة ارتفاع منسوب المياه وتأثيره على البنية التحتية لمنطقة البحيرات والتنعيم، مؤكدا أن الأمانة لم تتذرع في الكارثة التي حدثت قبل سبعة أشهر وعزت في وقتها السبب إلى أشغال الدائري الثالث التي تسببت في مفاقمة الحادثة. وقال وكيل أمين العاصمة للتعمير والمشاريع المهندس أحمد آل زيد لـ »مكة«: نحن بصدد العمل على مشروع كبير لتصريف السيول في التنعيم والبحيرات لمنطقة الشعيبين (الشعيب الصاعد والنازل)، وما زال العمل جاريا عليه لإنشاء العبارات وسحب السيول من الأعلى لخدمة جميع المنطقة، جنبا إلى جنب مع وجود مصدات خرسانية إضافية لصد السيول. وأضحت الكباري في العاصمة المقدسة والسيارات المتحركة معيارا لرصد منسوب المياه وارتفاعها وقوتها وسط تعدد تجدد المخاوف من انعدام البنية التحتية في منطقة التنعيم التي تعد من أوائل الأحياء المأهولة بالسكان. وأبان آل زيد أن الأمطار والسيول التي حدثت قبل 10 أشهر تقريبا كانت بسبب أن الحفريات التي حدثت في الدائري الثالث زادت من منسوب المياه. وأفضت الجولات الميدانية إلى أن ارتفاع منسوب المياه جاء بسبب انعدام مشاريع تصريف السيول في منطقة التنعيم، وهو ما جعل كمية المياه تندفع بشكل كبير من أعالي الجبال المحيطة إلى الكباري التي استقبلت المياه الوفيرة وأدت لإيقاف وشل الحركة المرورية بشكل كامل وتدحرج سيارات بشكل أخاف الأهالي والمراقبين، الذين تساءلوا عن استمرار المأساة، حيث رأوا أن المشاريع لم تثمر، ولم يجدوا غير وعود تخلفها وعود لمعرفة العمر الزمني للمشاريع.