جبل القرين الأبيض يرسم ساحات الحرم

جبل القرين الأبيض، أحد معالم محافظة مدركة التاريخي، يقع شمال شرق مكة بنحو 140 كلم تقريبا، على متن سلسلة من الجبال السوداء، يقف شامخا بلونه الأبيض الثلجي، ويتميز ببرودة حجارته، التي شرفها الله بأن تكون أحد أجزاء بيته الحرام باستخدامها رخاما أبيض لأرضياته الشريفة، ليتشرف بملاصقة ترابه الطاهر، وإن أتى على بعد مئات الكيلو مترات، وتسير عليه أقدام الطائفين والعاكفين والركع السجود، يمتص حرارة الشمس عنهم ويعكسها لهم باردة

u0639u0645u062fu0629 u0645u062du0627u0641u0638u0629 u0645u062fu0631u0643u0629 u064au0634u064au0631 u0625u0644u0649 u062cu0628u0644 u0627u0644u0642u0631u064au0646 (u0645u0643u0629)

جبل القرين الأبيض، أحد معالم محافظة مدركة التاريخي، يقع شمال شرق مكة بنحو 140 كلم تقريبا، على متن سلسلة من الجبال السوداء، يقف شامخا بلونه الأبيض الثلجي، ويتميز ببرودة حجارته، التي شرفها الله بأن تكون أحد أجزاء بيته الحرام باستخدامها رخاما أبيض لأرضياته الشريفة، ليتشرف بملاصقة ترابه الطاهر، وإن أتى على بعد مئات الكيلو مترات، وتسير عليه أقدام الطائفين والعاكفين والركع السجود، يمتص حرارة الشمس عنهم ويعكسها لهم باردة. وبين عمدة محافظة مدركة، عبدالرحمن شلهوب المقاطي، أن مدركة تعد أول مركز في الحجاز وهي من مناطق مكة المكرمة الجبلية، وترتفع عن مستوى سطح البحر، وتقع بمحاذاة الطائف، وجوها بارد ممطر في الشتاء معتدل صيفا، كما تشتهر بمزارع النخيل، وجبل القرين الأبيض الذي تراه على مسافة بعيدة من المحافظة، ومن أبرز معالم مدركة، الجبل الذي استخرج منه بلاط ورخام المسجد الحرام، اكتشفه الشيخ محمد بن لادن -يرحمه الله- قبل ما يزيد عن 70 عاما، ثم قام بشرائه، بمبلغ 16 ألف ريال من أفراد قبيلة العطيات، التي كانت تملك الجبل حينذاك، ثم بدأت الشركة بقص حجارته لاستخدامها في أرضيات وساحات الحرمين الشريفين. وتعد مدركة من القرى القديمة المتوغلة في جذور التاريخ القديم نسبها البكري قديما، إلى إحدى قرى مكة المكرمة، ويقال إن أول من سكنها الظواهر من قبيلة قريش، ويروي آخرون أن أول من نزلها قصي بن كلاب، ونسبها البعض إلى مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، وهناك روايات ذكرت أن ذي القرنين مر بواديها، وإلى وقت قريب كان يعرف ريع الخمرة الحالي بريع القرنين، وأشير لها في كتابات بطليموس اليوناني في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، بأنها منطقة غنية اقتصاديا، يسكنها الآن العطيات من المقطة، من قبيلة عتيبة الذين استوطنوا بها قبل أكثر من 100عام تقريبا، وبعض قبائل الروقة من عتيبة وبعض قبائل حرب.