صديقي الجني .. أحتاجك !

قرأت في إحدى الصحف عن ظهور جني في صورة التقطها أحد الآباء لطفله الرضيع، وتظهر في الخبر صورة هذا الجني الوسيم المبتسم في هدوء، ولست ممن سخر من الخبر واعتبره خبراً ملفقاً وساذجاً ولا ممن اعتبر نشر مثل هذا الخبر سقطة إعلامية، بل إني صدقته وعمدت على الفور إلى الاحتفاظ بصورة الجني لأني أرغب أن يكون صديقاً لي، فقد لمست من قسمات وجه صديق المستقبل أنه يقدس الصداقة وقد يفعل أي شيء من أجلي.

قرأت في إحدى الصحف عن ظهور جني في صورة التقطها أحد الآباء لطفله الرضيع، وتظهر في الخبر صورة هذا الجني الوسيم المبتسم في هدوء، ولست ممن سخر من الخبر واعتبره خبراً ملفقاً وساذجاً ولا ممن اعتبر نشر مثل هذا الخبر سقطة إعلامية، بل إني صدقته وعمدت على الفور إلى الاحتفاظ بصورة الجني لأني أرغب أن يكون صديقاً لي، فقد لمست من قسمات وجه صديق المستقبل أنه يقدس الصداقة وقد يفعل أي شيء من أجلي. قد يساعدني في الحصول على أرض أو تزوير صك كما يفعل بنو جنسه من الجن لبني جنسي من كتاب العدل، وقد أستطيع من خلاله أن أتعرف على الجن «الواصلين» الذين ساعدوا الناس في أن يصبحوا أثرياء .. وربما تتاح لي الفرصة إن هو قبل صداقتي أن أسأله لماذا لا يساعدنا الجن العرب والمسلمون في تحرير القدس أو حتى في مباريات منتخباتنا الكروية، وأخشى ما أخشاه أن يكون الجن العرب والمسلمون هم أيضاً يعانون من التخلف والفساد كما يفعل أقرانهم من الإنس .. سيكون الأمر محبطا لكن ما فائدة الأصدقاء إذن، سأحدثه عن همومي ويحدثني عن همومه، قد أسمع منه قصة عن ليبراليي الجن العرب وكيف أنهم «معاهم معاهم عليهم عليهم» مثل إخوتهم الليبراليين العرب من بني الإنسان، وربما أسمع عن مشايخ الجن الذين لا يريدون للإخوة في عالم الجان أن يستخدموا عقولهم للتفكير .. ولعل المهم أن أفهم كيف حلوا مشكلة قيادة المرأة في عالمهم السفلي بما أنه لا توجد سيارات، وما هي القضية البديلة التي يستخدمها كبارهم لإشغال صغارهم !