"احرق الروح قبل لا تروح"
تنتشر آفة «التدخين» بين المجتمعات الإنسانية عربية وغربية بل في كل بلاد العالم، لكن لكل مجتمع ظروف في التربية والنشء والذين هم غالباً مجال المشكلة.
الخميس / 20 / محرم / 1436 هـ - 16:15 - الخميس 13 نوفمبر 2014 16:15
تنتشر آفة «التدخين» بين المجتمعات الإنسانية عربية وغربية بل في كل بلاد العالم، لكن لكل مجتمع ظروف في التربية والنشء والذين هم غالباً مجال المشكلة.
ووجهة حديثي عن «التدخين» وما أشير في مقالي هذا إليه هو «مجتمعنا العربي على وجه الخصوص»، فهو مجتمع يرفض هذه الآفة أخلاقيا وتربويا ودينيا، لكنك ومع بالغ الآسف تجد «طبيبا» في مستشفى – عارف عالم بتفاصيل خطورة التدخين من جميع نواحيه – ولكنه يدخن «سيجارته» خارج أسوار بناية المستشفى! شيء يلفت نظر العاقل يعرف حقيقة الدمار الذي تتركه هذه الآفة على الجسم البشري في كل أجزائه ويعرف إنكار المجتمع لتدخين الطبيب، ومع كل هذا يجازف بسمعته وصحته ويدخن مختفيا خارج أسوار المستشفى، أي عقل هذا وأي مبادئ هذه؟ أما النوع الآخر وهو الشائع بين فئات الشباب من (18 -30) سنة، اتخذوا شعار «احرق الروح قبل لا تروح»! وهذا الشعار مقولة تافهة لفظا ومعنى، وأمر إن دل على شيء فإنما يدل على قصور في الفهم والتفكير والتربية، فالروح يلزم لها الإكرام والحفظ لا الإحراق والتدمير؟! لكن أغلب شبابنا هداهم الله كلما مرت بهم (ضغوط نفسية) أشعلوا سجائرهم للتنفيس عن أنفسهم غير مدركين بأنهم «ينتقمون» من أنفسهم مرددين هذا الشعار التافه. وأجزم بأن نسبة المدخنين تحت شعار «احرق الروح قبل لا تروح» يتجاوز الـ 70%، فيا أمان الخائفين اهد شباب المسلمين.