يدرس الفلسطينيون التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب تشديد العقوبة الدولية على إسرائيل بسبب نظام الاستيطان والفصل العنصري الذي تقيمه على الأرض الفلسطينية، واعتماد قرار ملزم يشبه القرار الأوروبي بمقاطعة المستوطنات يكون معمما دوليا وملزما لجميع الدول وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ردا على سؤال حول موعد التوجه إلى الأمم المتحدة بهذا الطلب قال عبد ربه «نحن نبحث ذلك الآن وسيتم قريبا» ولكن مصادر فلسطينية «استبعدت في حديث لـ»مكة» توجه فلسطين بمثل هذا الطلب إلى الأمم المتحدة قبل نهاية أبريل المقبل وهو موعد انتهاء فترة التسعة أشهر المحددة للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية الحالية» ويأتي هذا التوجه الفلسطيني إثر تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين والتي كان آخرها تشريد قوات الاحتلال أمس لنحو 13 عائلة في الأغوار الشمالية، بعد هدم مساكنها في خربة أم الجمال وقال عبد ربه «هذا نظام يريد أن يفرض قانونا عنصريا على الفلسطينيين، ليس فقط احتلالا وإنما تمييزا صارخا، فالمستوطنون يحق لهم القتل واغتصاب الأرض، بينما الفلسطينيون الذين يريدون بناء حياة عادية فوق أرضهم يتعرضون لكل أشكال التمييز وحتى القتل» ويأتي هذا التصعيد في وقت ما زال يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محاولة بلورة إطار يقود المفاوضات حول قضايا الحل النهائي ولكن عبد ربه قال «حتى الآن لا توجد وثيقة أمريكية تحتوي على الأفكار الإسرائيليون يمكن أن يتحدثوا عن دولتين وعن حدود 1967 مع تبادل أراض، ولكن صدقوا أن هذا كله كلام فارغ من جانب الإسرائيليين الذين يريدون أن يتم إنجاز هذا الحل على مدى زمني مفتوح، أي أنهم لا يريدون الانسحاب وإنما يريدون أن يأخذوا منا أكثر ما هو ممكن بدون أن يقوموا بخطوات فعلية نحو الانسحاب» على صعيد آخر دعت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى «إعلان موقفه من التحريض الإعلامي المصري المستمر ضدها» وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان «ندعو عباس إلى إعلان موقفه من التحريض الإعلامي المصري المستمر ضد الشعب الفلسطيني الذي لم يتورع عن استهداف الشهداء والأسرى»