مجلس باشراحيل يناقش الفساد وما يترتب عليه من خراب

ناقش مجلس باشراحيل هذا الأسبوع موضوع الفساد وما يترتب عليه من خراب بحضور عدد من المثقفين والأدباء

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u062du0636u0648u0631 u0645u0646u062au062fu0649 u0628u0627u0634u0631u0627u062du064au0644 (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)

ناقش مجلس باشراحيل هذا الأسبوع موضوع الفساد وما يترتب عليه من خراب بحضور عدد من المثقفين والأدباء. وابتدر النقاش الدكتور عبدالله باشراحيل بالإشارة إلى أن الأصل في فطرة الخلق الصلاح والإصلاح، وأن الخروج عن ذلك مخالفة لطبيعة الإنسان، مشيرا إلى أن أولى التجارب المتعلقة بالشر حدثت بعد هبوط أبينا آدم عليه السلام، حينما جرى القتل بين قابيل وهابيل، ثم تعددت بعد ذلك تجارب الشر حتى استبيح الدم البشري في الأرض. وقال إن الشرور في الإنسان تطورت لتأخذ أشكالا تقليدية، تطورت من القتل بالسيوف إلى أبشع أنواع القتل بعد صناعة الأسلحة الفتاكة والمدمرة، وأصبحت القوى العظمى هي المتحكمة في مصير كثير من البلدان، وتطور الحال بالعقول لتبتكر وسائل للاحتيال والنصب والسلب، وعملت بحيث لا يجرمه القانون، بل يجيز لهم أفعالهم مما جعل الضعفاء والبسطاء يتصدون لهم ولو على حساب تفجير أنفسهم، كما تطورت أساليب الجريمة، فبدل العمل في الخفاء ها هي مدراس إرهابية تعلم أجيالا فنون الشر في كثير من البلدان، لذلك أصبحت اللغة السائدة في العالم لغة القنبلة والرشاش. وتساءل باشراحيل عن غياب دور أصحاب العقول في وأد الصراعات وجعل الناس يعيشون بسلام، لافتا إلى وجود منظمات تمتهن أعمال الشر وتلصقها بالأمة الإسلامية، وهي منبع الإرهاب ومصدره. وأكد أن الظلم هو الدافع والمؤسس الحقيقي للفساد، حيث تتفرع منه أنواع وأشكال عدة في التعاملات الخاصة والعامة، متسائلا عن دور أصحاب النفوذ والثروات تجاه أمتهم، وأين هم من شباب مجتمعهم ومشاركتهم همومهم. من جهته، أشار الدكتور محمد مريسي الحارثي إلى الدور الكبير الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين للقضاء على الفساد واستئصاله من جذوره، فكان أمر تشكيل لجنة لمكافحة الفساد (نزاهة) كهيئة مستقلة لمراقبة القطاعات بأنواعها، مشددا على ضرورة مراعاة ظواهر يجب الحرص على عدم تسلل الفساد إليها، منها العقل، والنفس، والمال، والعرض. بدوره، أكد محمد الحارثي على حديث الدكتور محمد مريسي بضرورة التقيد بمبدأ الصلاح كما جاءت به الشريعة الإسلامية، مستدلا بعدد من الأحاديث النبوية والقصص التي وردت عن الصحابة رضوان الله عليهم، الذين حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات والشهوات.