معرفة

فنانة روسية: تفرد الحرم المكي أجبرني على رسمه

u0644u0648u062du0629 u0627u0644u062du0631u0645 u0627u0644u0645u0643u064a u0644u0644u0641u0646u0627u0646u0629 u0627u0644u0631u0648u0633u064au0629 u0625u064au0643u0627u062au0631u064au0646u0627 (u0645u0643u0629)
في معرض اندماج الحضارات الذي استضافته الرياض أخيرا، وبين أكثر من 50 لوحة مثلت فنانات تشكيليات من 15 دولة مختلفة، كانت صورة لمكة المكرمة تأخذ مكانا بارزا في قاعة العرض، غير أن قليلا من الزوار عرفوا أن العمل يعود لفنانة تشكيلية غير مسلمة، وهنا حاولت «مكة» معرفة المزيد.

إيكاترينا فنانة روسية رسمت الحرم المكي في لوحة وصفتها بأنها «تجربة لم يكن بمقدورها ألا تقوم بها» قبل أن تكشف عن أن الدافع الأكبر لها تمثل في النسيج الروحاني والبصري الذي يتجلى في الحرم المكي بشكل لا يحدث في أي مكان آخر، مضيفة «إنه مكان متفرد، ولعل مما يؤسفني أنني لا أستطيع تحقيق أمنيتي بزيارته، ولكن هذا لا يمنعني من إبداء التقدير العظيم له».

وعدت إيكاترينا هذه اللوحة إهداء ليس لمكة وحدها فحسب بل لكل مسلم، مضيفة «لقد شعرت بالقيمة العالية في نفسي وأنا أرسم المكان الذي ولد فيه محمد عليه الصلاة والسلام الذي انتشر منه الإسلام إلى بقية أنحاء العالم»، وقد اعتبرت ذلك من إبداء تقديرها للإسلام الذي بات حاضرا في أعمالها الفنية التي قررت أن تجعلها جميعا تدعو إلى (الشعور بعظمة خلق الله تعالى في هذا العالم).

وترى إيكاترينا أن الفنون هي لغة التواصل والفهم بين الشعوب، مشيدة بالخط العربي والزخارف الإسلامية التي ترى فيها تعبيرا عالي الدلالة على التنوع والتوحد في الوقت نفسه، كما تعبر عن حبها الكبير للمملكة التي تقيم فيها منذ عشر سنوات، وأضافت «هنا وجدت نفسي وشعرت بالسلام الداخلي وحددت للمرة للأولى الشكل الذي أريده لتجربتي، إنني أشعر تماما كما لو كنت في بيتي».