أعمال

التنقيب عن اليورانيوم في 5 مواقع عبر 3 مراحل

كشف رئيس قسم المعادن الفلزية في هيئة المساحة الجيولوجية المهندس زبن الحربي أن الهيئة تنفذ حاليا عمليات تنقيب وحفر عن مادة اليورانيوم في نحو 5 مواقع حول المملكة من أصل 14 منطقة تم تحديدها لإجراء عمليات الاستكشاف فيها، بمساحات تتجاوز 27.9 ألف كيلومتر مربع، وسيزيد عدد تلك المواقع إلى 6 مواقع بنهاية الشهر الجاري، لافتا إلى أن التنقيب عن اليورانيوم في المملكة من المخطط أن يكون عبر ثلاث مراحل بالتعاون والتنسيق مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، التي تتولى وضع خطط وبرامج العمل.

احتياطات ضخمة

وأكد الحربي أن المملكة تقع على مساحة جيولوجية هائلة غنية باحتياطـات ضخمة من اليورانيوم وبكميات كبيرة جدا، لم تقدر بعد من خلال البحوث والدراسات الموثقة الجارية حاليا، مشيرا إلى أن تلك الكميات ستجعل المملكة ضمن أكبر 10 دول منتجة لليورانيوم في العالم ستجعلهـا دولـة لا تحتـاج للاستيراد من الخارج، بل قـد تتجه للتصدير، وهو ما يأتي من ضمن رؤية المملكة 2030 ، والتي تستهدف تنويـع مصادر الطاقة وتنويع مصادر الدخل الوطني.

مرحلة التنقيب

وأوضح الحربي أن الأعمال الحالية تأتي ضمن المرحلة الأولى من التنقيب والاستخراج والتي تستمر لنهاية 2018، في عدد من المواقع منها غرب مدينة تبوك، ومنطقة طريف، ومدينة وحائل، وعرعر، والحناكية، وفي منطقة المدينة المنورة، بعدها يتم وضع خطة المرحلة الثانية والثالثة بناء على المعطيات والاكتشافات وحجم اليورانيوم المتوقع استخراجه.

وقود المفاعلات

وبحسب ورقة عمل قدمها الحربي في المؤتمر الجيولوجي الدولي الذي اختتم أعماله أمس في جدة، يشكل اليورانيوم 90 % من الوقود لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، إذ يوجد حول العالم نحو 435 مفاعلا نوويا حول العالم في أكثر من 370 موقعا، تتطلب 78 ألف طن من اليورانيوم لتعمل. وتشير التقديرات إلى أن كل مفاعل من تلك المفاعلات يحتاج 150 طنا سنويا، إضافة إلى وقود بداية التشغيل والذي يقدر بنحو 300- 450 طنا للتشغيل.