قدر عضو مجلس إدارة غرفة جدة، فهد السلمي، حجم اللحوم الحمراء المستوردة من الخارج بـ1.5 مليون طن سنويا، تذبح في الخارج وتصل المملكة مبردة، بعد إخضاعها لثلاث مراحل تفتيشية، بدءا من مصدرها بالمسالخ والمحاجر، وانتهاء بوصولها إلى الجمارك. وقال السلمي، وهو أيضا مستثمر في قطاع المواشي لـ»مكة»: استيراد اللحوم يساهم في اعتدال الأسعار، وهناك نوعان من الاستيراد، استيراد مواشٍ حية، ومجمدة، وجميعها تخضع لجهات متخصصة، فالحية تخضع لوزارة الزراعة، بينما هيئة الغذاء هي الجهة المتخصصة في مراقبة المجمدة إلى حين دخولها الجمارك. وأشار أن استهلاك اللحوم المبردة والمجمدة يذهب بنسبة كبيرة للمطاعم المحلية والعالمية والمتاجر التمويلية، فالمواطنون يفضلون الحية والطازجة، وهذا راجع لطبيعة المستهلك وليس نقصا في الجودة والاحترازات الصحية والغذائية، فغالبية المجتمع يفضل أن تذبح الذبائح بعد فحصها بالمسالخ. المتحدث الرسمي لهيئة الغذاء والدواء، إدريس الإدريس، أكد اعتماد آلية مراقبة مكثفة لضمان ذبحها حسب الطريقة الإسلامية، وللتأكد من سلامة المواشي، والتخزين، والتغليف، والنقل وغير ذلك. وأضاف: نتبع إجراءات احترازية عند وصول الذبائح إلى الموانئ والمطارات، والكشف عن مصادرها، وبعدها تسلم للجهات الرقابية من خلال لجان حكومية تضم الأمانات والجهات ذات العلاقة، لمراقبة سلامة النقل. وتتعامل الهيئة مع 19 دولة ما بين مصدرة للحوم أو منافذ، كمحاجر ومصانع للحوم الإسلامية ولتغليفها، وعقدت معها اتفاقيات تلزمها بفرض اشتراطات ذات معايير دولية لسلامة اللحوم والمحافظة على جودتها، وبعض تلك الدول صدر قرار بحظر الاستيراد منها موقتا بسبب أمراض أو مخالفتها للاشتراطات الهيئة.