الخطوط السعودية.. غمر ماش!

المثل النجدي يقول “احصد هواء غمر ماش”، حيث كان الأوائل في أرياف نجد عندما يحصدون بعض منتجاتهم ويريدون أن يحتفظوا بها عن الشمس والهواء كي لا تنشف فإنهم يغمرونها في الماء. وفي العادة يكون الحصاد على شكل حزم صغيرة تسمى قضبة يغمرها المزارع في الماء وتسمى غمر. لكن من لا يجعل يده في الشرب (الذي هو أرضية مكان الحصاد) فإن يده ترتفع في الهواء وبالتالي لا يحصد شيئاً ولا يُغمر شيئاً.. والمعنى أن من يحصد في الهواء لا يُغمر شيئاً!.

المثل النجدي يقول “احصد هواء غمر ماش”، حيث كان الأوائل في أرياف نجد عندما يحصدون بعض منتجاتهم ويريدون أن يحتفظوا بها عن الشمس والهواء كي لا تنشف فإنهم يغمرونها في الماء. وفي العادة يكون الحصاد على شكل حزم صغيرة تسمى قضبة يغمرها المزارع في الماء وتسمى غمر. لكن من لا يجعل يده في الشرب (الذي هو أرضية مكان الحصاد) فإن يده ترتفع في الهواء وبالتالي لا يحصد شيئاً ولا يُغمر شيئاً.. والمعنى أن من يحصد في الهواء لا يُغمر شيئاً!.

تذكرت هذا المثل مع كثرة الشكاوى من الخطوط السعودية التي تُنشر في الصحف اليومية أو التي يتحدث بها المسافرون في صالات السفر في المطارات أو في مكاتب السفر أو الركاب على متن الطائرات، والشكاوى من انخفاض مستوى أداء الخطوط السعودية كانت وما زالت حديث المجالس.. لا تُعد ولا تحصى!. حتى بلغ بالبعض أن يُطالب بتغيير اسمها بحيث لا يرتبط باسم الوطن كون خدماتها لم تعد تستحق هذا التمثيل.. ولعل المؤسسة العامة للطيران تُفكر في هذا المقترح؟!.  وحتى لا أنقل تجربة أحد تحتاج مني إلى تأكيد، فقد سبق لي أن كتبت مقالا عن تجربة شخصية (وما أكثر تجاربنا المحزنة مع السعودية)، عندما تم تأجيل رحلتي (أبريل الماضي) إلى إحدى العواصم العالمية خمس مرات في نفس يوم السفر (ورسائل التأجيل ما زالت موجودة في هاتفي)، ما أدى إلى تغيير برنامج رحلتي وخسارة تذاكر المواصلة للمدينة التي سأسافر إليها (ضمن ما خسرت). وبعد نشر المقال اتصل بي شخص قال إنه كبير أخصائيي العلاقات العامة بالخطوط السعودية، وقدم الاعتذار نيابة عن رئيس المؤسسة، وأفاد بأنهم بعد قليل سيتصلون بي من إدارة العلاقات ليحلوا المشكلة ويلبوا طلباتي. وهذه ستة أشهر لم يتصل بي أحد مع أني اتصلت بالأخ كبير المستشارين عدة مرات وأخبرته بعدم اتصال أحد حتى يئست منه.. وكما يقول المثل الشعبي “احصد هواء غمر ماش”!. هذا هو حال الخطوط السعودية.. وليتها لم تحمل اسم السعودية.. ليتنا نغير اسمها!.