إزالة الأحياء الشعبية قد تغيب فن النحت

تعد مهنة النحت على الخشب من أقدم المهن الشعبية والتراثية بمكة المكرمة حيث يحرص عليها الأجداد والآباء، ويعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ

u0628u0639u0636 u0627u0644u0645u0646u062au062cu0627u062a u0645u0646 u0641u0646 u0646u062du062a u0627u0644u062eu0634u0628 u0645u0643u0629 u0627u0644u0645u0643u0631u0645u0629 u062au0635u0648u064au0631 u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631

تعد مهنة النحت على الخشب من أقدم المهن الشعبية والتراثية بمكة المكرمة حيث يحرص عليها الأجداد والآباء، ويعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ. ويشهد هذا الفن انتشاراً واسعاً بجميع دول العالم غير أنه لم يلق ذلك الرواج بالسعودية، وتعمل مجموعة من المقيمين بمكة المكرمة في هذه المهنة داخل الأحياء الشعبية تحت الشمس الحارقة وهم تعلموها بطريقة فطرية تقليدية، وكانت تنمية لمواهبهم المتميزة التي صقلوها مع مرور الزمن فأصبحت مصدر دخل وباب رزق لهم. ويتمسك هؤلاء البسطاء بأدواتهم اليدوية القديمة لتشكيل مجسمات فنية وجمالية منها الهوند المخصص لطحن البن والهيل، وجذوع النخل المرتبطة بخلايا النحل لجمع العسل بداخلها، واستعمال الأدوات القديمة كالمطرقة الخشبية والأزميل بكافة مقاساته، ومنها المتلوتة والشاكوش والبرينو، والخشان والصفرة بكافة المقاييس، والسكين الياباني (مشرط) والمبرد والمقشطة وأدوات التنعيم وكافة المستلزمات. ويروي أحد محترفي هذا الفن عبدو الهوساوي بأنه يمارس هذه المهنة منذ 50 عاماً ويقصده زبائنه، على الرغم من أنه لم يجد المكان المناسب والمساحة الكافية المطلوبة، لممارسة مهنته برفقة زملائه وأبدى الهوساوي تخوفه من إزالة موقع عمله في مشاريع تطوير أحياء مكة المكرمة حيث ربما لا يتمكن وقتها من الحصول على مكان آخر لمزاولة حرفته.