عبدالستار كتبي وثق تاريخ مكة وأسس مكتبة وقفية لطلاب العلم (2-2)

اهتم المؤرخ عبدالستار الكتبي الدهلوي بالتاريخ المكي اهتماما بالغا، سواء بمؤلفاته التي تركها في هذا المجال، أو بنسخه مؤلفات السابقين له من المؤرخين المكيين أو بتذييله وتعليقه على كتابات من سبقه منهم

u0625u062cu0627u0632u0629 u0645u0646 u0639u0628u0627u0633 u0628u0646 u062cu0639u0641u0631 u0628u0646 u0635u062fu064au0642 u0644u0644u0634u064au062e u0639u0628u062f u0627u0644u0633u062au0627u0631 u0627u0644u062fu0647u0644u0648u064a (u0645u0643u0629)

اهتم المؤرخ عبدالستار الكتبي الدهلوي بالتاريخ المكي اهتماما بالغا، سواء بمؤلفاته التي تركها في هذا المجال، أو بنسخه مؤلفات السابقين له من المؤرخين المكيين أو بتذييله وتعليقه على كتابات من سبقه منهم. ومن الكتب التي نسخها وما زالت محفوظة بخطه في مكتبة الحرم المكي، كتاب تنزيل الرحمات على من مات لأحمد القطان المكي، ومنائح الكرم للسنجاري، والجامع اللطيف لابن ظهيرة، والعقد الثمين، وشفاء الغرام للفاسي، وخبايا الزوايا للعجيمي، وهامش الإتمام لحسن بن عبدالقادر الشيبي، وإتحاف فضلاء الزمن للطبري، وغيرها من الكتب المكية. كما ترك عددا من المؤلفات في التاريخ المكي والتاريخ العام، وبعض التراجم، والتي يمكن اعتبارها من أهم المصادر في تاريخ مكة المكرمة، بل نستطيع القول إنه لا يمكن لأي باحث في التاريخ المكي خصوصا في العصر العثماني الثاني، عدم الرجوع إلى مؤلفات الشيخ عبدالستار الدهلوي، ومن ذلك «فيض الملك المتعال، ومائدة الفضل والكرم، ونثر المآثر، ونزهة الأنظار، والأزهار الطيبة». وقد دأب الدهلوي على جمع الكتب واقتنائها، بالنسخ كما سبق القول أو بالشراء، لذلك تكونت لديه مكتبة ضخمة جدا، وضع لها فهارسا وأودعها في خلوة من رباط عمه غلام نبي في حارة الشامية، وظلت محفوظة فيها بعد أن أوقفها عام 1313هـ، وجعل نظارتها بعد وفاته لابنه عبدالغني، ثم رجع عن ذلك وجعل نظارتها لتلميذه المؤرخ عبدالله الغازي صاحب كتاب إفادة الأنام، كما نصت وصيته على أن تكون نظارة مكتبته التي سماها الفيضية المباركشاهية، بعد وفاة الغازي تحت يد الشيخ عبدالوهاب الدهلوي، وقد نقلت مكتبة الشيخ عبدالستار برعاية تلميذه سليمان الصنيع مدير مكتبة الحرم المكي، وما زالت مجموعة الشيخ عبدالستار من أهم المجموعات الوقفية التي تضمها مكتبة الحرم المكي. وبعد حياة حافلة بالعلم والعطاء، وسط الكتب والمكتبات انتقل الشيخ عبدالستار الدهلوي إلى رحمة الله تعالى بمكة المكرمة عام 1355هـ، ودفن بالمعلاة، وما زالت ذريته معروفة حتى اليوم في مكة المكرمة.

 

آل كتبي.. باعة الكتب قديما وحفظة التاريخ (1-2)

عبدالستار كتبي وثق تاريخ مكة وأسس مكتبة وقفية لطلاب العلم (2-2)