العالم

المعارضة السورية تقاطع سوتشي وموسكو تهدد بالتبعات

nnnnnnnu0646u0635u0631 u0627u0644u062du0631u064au0631u064a
أعلنت هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية في وقت مبكر أمس مقاطعتها محادثات السلام المقررة في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع الحالي، وفق تغريدة على تويتر.

وقالت الأمم المتحدة أمس إن مبعوثها الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا سيحضر المؤتمر، وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام واثق من أن مؤتمر سوتشي سيكون إسهاما مهما في عملية محادثات السلام بين السوريين التي جرى إحياؤها برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

بدوره أكد مصدر بوزارة الخارجية الروسية أمس لوسائل إعلام روسية أن المؤتمر سيعقد حتى وإن غابت اللجنة التفاوضية لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأن عدم حضورهم لن يؤثر على عقد المؤتمر الذي دعي إليه نحو 1600 شخصية، موضحا أن موسكو لم تتسلم بيانا يفيد بمقاطعة المعارضة التي أرسلت الدعوة إليها وتنتظر الرد الرسمي.

و ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن المؤتمر سيدعو الشعب السوري لتقرير مستقبله في تصويت شعبي دون أي ضغوط خارجية، ونقلت عن مسودة بيان المؤتمر الدعوة إلى بقاء سوريا دولة موحدة وإجراء تصويت على مستقبل البلاد، على أن يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده ديمقراطيا من خلال التصويت.

هذا وتوعدت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم المعارضة بإجراءات على الأرض بعد رفضها المشاركة في المؤتمر.

وقال المتحدث باسم القاعدة أليكسندر إيفانوف على مواقع التواصل الاجتماعي أمس «إن إعلان المعارضة امتناعها عن حضور المؤتمر سيكون له تبعات عدة على الأرض».

وأضاف «إن تأخر مسار العملية السياسية لن يكون من مصلحة المعارضة بأي شكل من الأشكال، بالطبع لا يزال لدينا كثير من العمل للقضاء على التنظيمات المتطرفة في سوريا».

وأشارت هيئة التفاوض العليا في وقت سابق إلى استعدادها للدخول بعملية المفاوضات الروسية «وفق الأصول وعلى الأقل ظاهريا سمعنا من جانب الدولة الروسية بأن لديها التزاما بتطبيق بيان جنيف 1 والقرار الدولي 2254، وإذا كانت روسيا جادة بالوصول للحل السياسي فنحن بمنتهى الجدية، وفي هذه المساحة وضمن التزام كامل بتطبيق القضايا الإنسانية الواردة في قرارات مجلس الأمن، فنحن مستعدون للتفاعل ضمن جهود الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي»، وأردفت عبر حسابها على تويتر «أما المحددات السياسية التي تطلبها روسيا أو غير روسيا، فسيقررها الشعب السوري، وروسيا دائما هي التي تقول إن العملية (سورية - سورية) وبالتالي لا يحق لأي طرف التدخل في وضع محددات سياسية».

من جهة أخرى، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد وقت قصير من منتصف الليل بعدما توصلت الحكومة السورية والمعارضة إلى اتفاق أمس الأول، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن «بدأ وقف إطلاق النار على جميع الجبهات في الغوطة الشرقية بعد 15 دقيقة من منتصف الليل، ووثقنا سقوط صاروخين على الغوطة الشرقية من مواقع النظام».

وأفاد بأن المتمردين في المنطقة حددوا ضرورة دخول المساعدات الإنسانية في غضون الـ 48 ساعة المقبلة، وإلا سيجري إلغاء الاتفاق.