أحجم كثير من المواطنين عن الشراء من حلقة الخضار والفواكه بالكعكية، مرجعين ذلك لارتفاع الأسعار الذي تشهده أسواقها،وسيطرة «الدلالين» والعمالة الآسيوية ببسطاتهم على عملية البيع، وأبان عدد منهم أن كل تلك المخالفات تقع يوميا في ظل غياب الجهات الرقابية، مطالبين بحلول جذرية لعلاج المشكلة. وقال أحد العاملين ببسطات البيع داخل الحلقة عبدالعزيز السفياني «تدب حركة البيع والشراء في الحلقة مرتين يوميا بعد صلاة الفجر وصلاة العصر وتتواجد فيها شاحنات النقل القادمة من المزارع بتوجيهات من الدلالين المتعاونين مع أصحاب المزارع، ويتعمد الدلالون خفض عدد الشاحنات القادمة اعتمادا على رفع الطلب وقلة العرض وبالتالي ينعكس الأمر سلبا على السوق مما يؤدي بدوره لارتفاع الأسعار علينا نحن الباعة وبالتالي ينعكس تباعا على المواطنين». فيما قال المواطن عبدالرحمن مرزوق «يعمل 98% من العمالة الوافدة بالموقع بينما يكاد يتلاشى توطين الوظائف للسعوديين مما يدفع العمالة الوافدة للتعاون لتوحيد الأسعار المرتفعة والإضرار بالمستهلك». فيما تذمر المواطن عبدالحميد مشاط بقوله: «يبلغ سعر فاكهة المانجو 50 ريالا لعشر حبات وهو ما يجعل قيمة الواحدة 5 ريالات وهذا سعر غير معقول، ويصل سعر صندوق الطماطم لـ25 ريالا وهو علي غير العادة بوسط الشهر؛ حيث يبلغ 10 ريالات وهذا يدل على عدم وجود رقابة كافية على الباعة في أسواق الحلقة». بدوره، أكد المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة مسؤولة فقط عن تجاوزات المستأجرين للمساحات المخصصة لكل فرد دخل الحلقة وهي بدورها سلمت المستثمر المواقع. وأبان أنه ليس للأمانة علاقة برفع الأسعار أو توطين الوظائف، مشيرا إلى أن الأمانة تقوم بجولات تفقدية عليها للوقوف على التصاريح اللازمة وجودة ما يباع للمواطنين والمقيمين المستهلكين.