بعث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، برقية عزاء ومواساة لعبدالله بن عبدالقادر طه الشيبي وإخوانه في وفاة والدهم ـ رحمه الله ـ. وقال في برقيته: تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة والدكم ـ رحمه الله ـ، وكدرنا ذلك، وإننا إذ نعرب لكم ولأسرتكم الكريمة كافة عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا، لنسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي اليوم الثاني للعزاء، توافدت جموع المعزين على منزل الراحل عبدالقادر الشيبي لتعزية أبنائه وإخوته، وكافة أفراد الأسرة، بالإضافة إلى السادن الجديد الدكتور صالح الشيبي الذي تسلم كسوة الكعبة في غرة ذي الحجة من العام المنصرم نيابة عن ابن عمه الراحل، أثناء مرض الأخير. وشهد منزل الفقيد بحي العوالي تدفق أعداد كبيرة من المعزين، غطت سياراتهم كافة جوانب المربع السكني الذي يضم منزل كبير السدنة، الأمر الذي عزاه أبناؤه إلى تفرغ المعزين من أعمالهم يوم الجمعة. وشمل الحضور مختلف فئات المجتمع المكي، حيث كان من أبرز المعزين وزير الحج الدكتور بندر حجار، ووكيله لشؤون الوزارة الدكتور حسين الشريف، اللذين قدما التعازي باسميهما وبالنيابة عن كافة منسوبي وزارة الحج، سائلين المولى عز وجل أن يرحم الفقيد وأن يسكنه فسيح جناته. وفي السياق ذاته، أصر الداعية المعروف عبدالله بانعمة على الحضور وتقديم التعزية بنفسه لسدنة الكعبة المشرفة رغم الشلل الذي يطوق حركته، ويجبره على التزام السرير المتحرك، مواسيا أسرة آل الشيبي، حاثا إياهم على الصبر واحتساب المصائب والشدائد والمحن عند الله عز وجل. كما كان من بين المعزين عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى، ورؤساء مؤسسات الطوافة ومكاتب خدمات الحجاج، إضافة إلى عدد من المعزين من داخل السعودية وخارجها.