الكشتات العائلية فرصة لقتل الملل واكتساب الخبرات

يحرص كثير من العائلات بمنطقة عسير على التنزه وتنظيم رحلات عائلية قصيرة لما لها من أثر كبير في تقوية العلاقات الأسرية وشد أواصرها، ويقصد كثير من العائلات الحدائق والمتنزهات العامة بالإضافة إلى الغابات والأماكن البرية التي تزخر بها المنطقة وخاصة خلال الفترة التي تشهد هطول الأمطار

u062cu0644u0633u0629 u0641u064a u0631u062du0644u0629 u0628u0631u064au0629

يحرص كثير من العائلات بمنطقة عسير على التنزه وتنظيم رحلات عائلية قصيرة لما لها من أثر كبير في تقوية العلاقات الأسرية وشد أواصرها، ويقصد كثير من العائلات الحدائق والمتنزهات العامة بالإضافة إلى الغابات والأماكن البرية التي تزخر بها المنطقة وخاصة خلال الفترة التي تشهد هطول الأمطار. وأكد عدد من الأهالي على ضرورة تنظيم مثل تلك الرحلات بين فترة وأخرى، حيث تضم كافة أو أغلب أفرادها ويتخللها الكثير من الأطروحات القيّمة التي نادرا ما تطرح وتناقش بكل أريحية وسط جو يسوده التآلف والتقارب بين أفراد العائلة.

إيجابيات كثيرة

وقال إبراهيم حنشان: تكشف الرحلات العائلية الكثير من الإيجابيات، حيث إنها تزيد من التقارب الروحي بين أفراد العائلة الواحدة، وتوسع مدارك الأطفال وتكشف سلوكياتهم العفوية، وفيها سرد لتجارب أفرادها الشخصية التي تحتوي على الكثير من الاستنتاجات والاستنباطات وتعود بالفائدة على جميع أفراد العائلة، كما أنها فرصة لقتل الرتابة والملل وكسر الروتين المعتاد، وتقليل استعمال وسائل الترفيه التي قد يكثر ضررها كالانترنت والتلفزيون والبعد عن أصحاب السوء.

استشارة الأبناء

وأضاف إبراهيم آل شعبان، إن القيمة العلمية للرحلات تكمن في احتوائها على كثير من المعارف والمعلومات الجديدة التي تفيد جميع الأفراد، كما أن الرحلات والكشتات العائلية تملأ فضول كثيرين، حيث يميل الإنسان بطبعه إلى الاستطلاع والرغبة في التقارب بين الأشخاص وفهم الآخر، وتعد الرحلات العائلية فرصة لإمتاع النفس والترويح عنها وتجديد النشاط، داعيا الآباء لاستشارة أبنائهم في اختيار المكان الذي سيتنزهون فيه ومناقشة ذلك معهم والتقرب منهم، ما يمنحهم ثقة في النفس، ويعودهم على الشجاعة في إبداء الرأي، ويضفي جوّا من الألفة على الأسرة.

قتل الملل

من جهته أكد الأخصائي الاجتماعي تركي آل زياد أن الترويح عن النفس مهم جدا في حياة الأشخاص خاصة الذين يعيشون في المجتمعات المتحضرة، حيث إنه يقتل الملل والاكتئاب والتوتر، ويجعل الفرد أكثر توافقا مع من حوله من الأفراد وأكثر عطاء وإنتاجية في المنظومة التي يعيش فيها ويهذب أخلاقه ويقوي روح الفريق والتعاون بينهم، وهذه المنافع تصب في المصلحة العامة.

تكاتف أكثر

أما المدرب الأسري حاتم الظالمي فأشار إلى أن مثل تلك الرحلات أو الكشتات تجعل من الأسرة أكثر تكاتفا واستقرارا، وتخلق بينهم أجواء مفعمة من التآخي والتقارب، بالإضافة إلى أنها تنتزع التوتر النفسي والعضلي الموجود جراء الحياة اليومية ذات الروتين الممل، مؤكدا أنه يجب على رب الأسرة مراعاة الفروق العمرية والتعليمية بين أفراد أسرته وخاصة في مجال الترويح الذي يعود على جميع أفرادها بالنفع، وعليه أن يراعي وضعه الاقتصادي وميزانيته التي يرصدها لترويحه ونزهته.