سررت كثيرا، بل فرحت أكثر بقرار صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير القدير والراقي مشعل بن عبدالله بتكليف أخي وصديقي الحبيب الأستاذ مجدي رشاد زبيدي، (وكيل إمارة مساعد بالإنابة). ولسعادتي وفرحتي أسباب عدة: أن مجدي زبيدي ابن من أبناء مكة، وابن عائلة معروفة، ووالده علم من الأعلام الشامخة في تاريخ مكة. وعلاقتي بهذه العائلة الكريمة الرائعة وثيقة تجاوزت أربعة عقود، بل إنها لصيقة جدا. فأبو نبيل صاحب فضل علي، يعاملني كأحد أبنائه وهو الذي يبحث عن أزماتي وعمل بجد على إخراجي من السجن في إحدى المرات.

إن ذاكرتي تحكي الكثير عن أخي مجدي، فهذا مجدي عنده وضوح وصفاء في النية، فليس لديه غلاف يغطي ما بداخله، ولا ولن يستطيع وضع قناع على وجهه الجميل. ويعجبني أنه إذا أراد إبداء رأي فإن طريقته في ذلك سريعة وقوية وجريئة حتى وإن غضب من يسمع له. اختلف معه ويختلف معي في الكثير من النقاشات والقضايا ولكنه لا يتحلى بالصمت، بل تجده يناقش ويدافع عن قناعاته ويرفض التضاد في الشخصية، صحيح أن صوته مرتفع ولكنه صافي القلب، ونقي السريرة في معظم المواقف المتبادلة. أكتب كل هذا المقال عن أخي مجدي رشاد زبيدي لمعرفتي الكبيرة بشخصيته والتي أردت أن يعرفها المجتمع، لقناعتي أن المجتمع المكي رحب ويرحب بقرار أمير المنطقة، حماه الله، وهذا أمر يجب أن نقدره لسمو الأمير أنه بدأ يلتفت إلى طاقات وقدرات وكفاءات أبناء مكة المكرمة وغيرهم. بقي أن أقول إن مجدي سريع في تعليقاته المفاجئة فلا شخص يستطيع أن يعرف ما سيقوله. أتمنى، أتمنى، أتمنى، أن يوفق رب مكة أخي مجدي في عمله المكلف به، وأن ينور بصيرته ويخدم هذا الوطن بكل إخلاص وتفان. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.