مطعم يقدم لك: آخر نكتة!

في أقصى شارع الرامبلا في اتجاه الميناء، في مدينة برشلونة الإسبانية يقبع مطعم صغير اسمه «آخر نكتة – «Otra Broma»، وتقوم فكرته على أساس كوميدي محض، ولذلك تجد كل الزبائن غارقين في الضحك والابتسام، والمكفهر الوحيد في المطعم هو الجدار والباب وأكواب الشاي الزجاجية!

في أقصى شارع الرامبلا في اتجاه الميناء، في مدينة برشلونة الإسبانية يقبع مطعم صغير اسمه «آخر نكتة – «Otra Broma»، وتقوم فكرته على أساس كوميدي محض، ولذلك تجد كل الزبائن غارقين في الضحك والابتسام، والمكفهر الوحيد في المطعم هو الجدار والباب وأكواب الشاي الزجاجية!

ما إن تدخل هذا المطعم حتى يستقبلك النادل بسيل النكت، نكتة إثر نكتة حتى تضحك، وإن لم تضحك قام – مازحا طبعا – بدغدغة إبطك.. (يعني بالقوة ستضحك) وفي كل ركن يوجد تلفزيون فيه مسرحيات وأفلام ومسلسلات كوميدية مضحكة، وبكل اللغات – بما فيها اللغة العربية - فيعرضون مسرحيات عادل إمام ودريد لحام وطاش ما طاش، كلها مترجمة للغة الإسبانية. يوجد على الجدران أيضا، رسوم كاريكاتورية مضحكة (بالتأكيد ليست سياسية أو مأساوية محزنة)، ويمكنك قضاء ساعة أو ساعتين وأنت تشاهد هذه الرسوم وبجانبها تعليقات الزبائن المجنونة الذكية. أيضا بينما أنت تنتظر الطلب (حتى لو جئت وحيدا) يقدم لك النادل، بدلا من قائمة الطعام، قائمة بنكت مكتوبة، كل ما عليك أن تقرأ وتضحك فقط، ويتعهد صاحب المطعم في رؤيته أن يغيّر مزاجك للأفضل – بالقوة اللطيفة – طبعا. ماذا عن الأحزان: صمم مالك المطعم غرفة خاصة للأحزان، وهي خالية وكئيبة ومظلمة وغبية للغاية، فيطلبون من كل عميل لا يضحك أن يتناول وجبته هناك، أو فليبتسم، فالحياة لا تستحق إلا ضحكة، فيضحك غصبا عنه! أخيرا، كآخر نكتة في هذا المقال: هذا المطعم تخيلي، وليس له وجود، بل من خيال الكاتب غفر الله له ولوالديه، حتى اسم المطعم تمت ترجمته من العربية للإسبانية بمساعدة العم «قوقل» واعتبروا هذا المقال آخر نكتة تقرؤونها هذا اليوم!