خطورة تقارب الطائرات في السعودية 7 أضعاف المعدل العالمي

زاد إجمالي عدد حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية عن 20 حالة سنويا، في حين تبلغ نسبتها عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات في العام

u0625u0646u0630u0627u0631u0627u062a u062au0642u0627u0631u0628 u062eu0627u0637u0626u0629 u0645u0646 u0646u0638u0627u0645 u0627u0644u0625u0646u0630u0627u0631 u0627u0644u0645u0628u0643u0631 u0644u062fu0649 u0627u0644u0645u0631u0627u0642u0628u0629 u0627u0644u062cu0648u064au0629 u0627u0644u0645u0639u0637u0644 u0648u062au0638u0647u0631 u0643u0645u0631u0628u0639u0627u062a u0635u0641u0631u0627u0621 u062du0648u0644 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0627u062a

زاد إجمالي عدد حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية عن 20 حالة سنويا، في حين تبلغ نسبتها عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات في العام الواحد، وفق ما ذكرته لـ»مكة» مصادر مطلعة في الهيئة العامة للطيران المدني. وعلى مدار 13 عاما وحتى الآن، ما زالت تحذيرات المراقبين الجويين مستمرة حيال ازدياد حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية، عبر خطابات وصلت إلى حد إخلاء مسؤوليتهم من أي حادث طيران قد يحدث، ورفعوا بها إلى الجهات المعنية في الهيئة -تحتفظ مكة بنسخ منها-، لخّصوا فيها أسباب تدني مستويات السلامة في المراقبة الجوية بالسعودية. وأرجعت المصادر أسباب حدوث تلك الحالات إلى سلسلة من الإشكاليات أهمها تعطل نظام الإنذار المبكر في المراقبة الجوية المتعلق بإرسال تنبيهات حول وجود تقاربات بين الطائرات منذ أربعة أعوام، فضلا عن نقص أعداد المراقبين الجويين، وزيادة ضغط العمل على الموجودين منهم في ظل عدم وجود مساعدين لهم.

تعطل الإنذار المبكر

وقالت المصادر لـ»مكة»: «يتمثل تعطل نظام الإنذار المبكر لدى المراقبة الجوية في كون 90% من التنبيهات الصادرة عنه خاطئة، ما يدفع بالمراقب الجوي إلى عدم التفاعل مع تلك التنبيهات». وذكرت المصادر أن صدور التنبيهات المتعلقة بحالات التقارب من نظام الإنذار المبكر في الطائرة «تيكاس» يعد كسرا لمرحلتين من مراحل حماية السلامة الجوية، مطالبة بضرورة التدخل المبكر وإيجاد حلول سريعة لتلك الإشكاليات.

 

خطأ تقسيم المناطق

وأبانت المصادر أن تقسيم المناطق الجوية لدى المراقبة الجوية في السعودية يعد خاطئا، باعتباره يعتمد على حركـة الطيـران قبـل أكثـر من 20 عاما، إلا أن هذه الحركة تزداد سنويا بنسبة تتراوح بين 5 و7%، ولكن المراقبين الجويين ما زالوا يعملون على نفس المساحات المقسمة قديما.

 

محاولات فردية

أمام ذلك، أكد مصدر مسؤول في مركز المراقبة الجوية، أن مجموعة من المراقبين الجويين يحاولون قدر المستطاع تفادي إشكاليات حالات التقارب بين الطائرات. وقال المصدر لـ»مكة»: «أول إجراء يتخذه المراقب الجوي العمل على زيادة الفصل بين الطائرات وإبعادها عن بعضها البعض، إذ يجعل المسافة الأفقية بين كل منها تتجاوز 10 أميال، أو يزيد الارتفاع العمودي لكل طائرة عن 1000 قدم». وأشار إلى عدم وجود مساعدين للمراقبين الجويين رغم قرار صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني منذ 2009 ينص على تأمين مساعد لكل مراقب جوي، غير أن ما تم في هذا الأمر لم يتعد تسكين أسماء مراقبين جويين ليشغلوا تلك الوظائف بمسميات «مساعدين»، واصفا هذا التوظيف بـ»حبر على ورق».