مجلس الأمن يكشف فشل سياسة تركيا الخارجية

الضربة الموجعة التي تلقتها تركيا خلال انتخابات الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن فجرت نقاشات واسعة في الداخل التركي حول أسباب الفشل، وضرورة إجراء مراجعة حقيقية في مواقف حكومة العدالة والتنمية في التعامل مع العديد من الملفات الإقليمية ومراجعة علاقات أنقرة بالكثير من العواصم العربية والإسلامية والغربية

u0625u0631u062fu0648u063au0627u0646 u0644u062fu0649 u0648u0635u0648u0644u0647 u0645u0637u0627u0631 u0643u0627u0628u0648u0644 u0623u0645u0633 (u0627u0644u0623u0646u0627u0636u0648u0644)

الضربة الموجعة التي تلقتها تركيا خلال انتخابات الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن فجرت نقاشات واسعة في الداخل التركي حول أسباب الفشل، وضرورة إجراء مراجعة حقيقية في مواقف حكومة العدالة والتنمية في التعامل مع العديد من الملفات الإقليمية ومراجعة علاقات أنقرة بالكثير من العواصم العربية والإسلامية والغربية. رغبة أنقرة في تحطيم رقم قياسي تحت سقف مجلس الأمن للمرة الثانية خلال أقل من 5 سنوات وصلت لطريق مسدود بعدما فازت إسبانيا في الجولة الثالثة من التصويت على مقعد (أوروبا الغربية) للعامين المقبلين (132 مقابل 60 لتركيا). فقد دعا الإعلامي المعروف طه أقيول لإجراء تقويم حقيقي حول ملابسات السقوط، وعدم تجاهل دروسها كونها تتصل مباشرة بالعلاقات التركية الأوروبية المتراجعة، وتتصل أيضا بمسار العلاقات التركية مع دول المنطقة خصوصا وأن الحديث يجري عن دول عربية وإسلامية لم تدعمها هذه المرة بسبب تراجع العلاقات بينهما وبسبب سياسـات تركيـا الشرق أوسطية. وما أغضب الأتراك أيضا ما نقله الكاتب فاتح التايلي عن دبلوماسي أجنبي مثل بلاده في مجلس الأمن، بأن المنظمة ليست مجلس الأمن فقط، كما تعتقد أنقرة التي لم تحاول أن تكون فاعلة في المؤسسات التابعة للمنظمة منذ عام 1966، وربما هذا هو السبب الحقيقي لفشلها. ويتابع التايلي أن اللوبي الذي نفذته بعض الدول الإقليمية من جهة والجهود السورية التي بذلها النظام ضد أنقرة من جهة ثانية وسلبية إسرائيل من جهة ثالثة كلها عوامل توحدت في الحيلولة دون انتخاب تركيا أيضا. من جهة أخرى، وصل الرئيس رجب طيب إردوغان أمس إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، حيث استقبله في القصر الرئاسي بكابول الرئيس الأفغاني أشرف غني، ثم أجرى الطرفان مباحثات ثنائية شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات. وزار إردوغان القوات التركية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة “إيساف”، ومشفى أتاتورك في كابول.