أعمال

أرامكو: ننتظر تعيين السوق الدولية المؤهلة للإدراج

وقعت اتفاقية ثلاثية الأطراف لتعزيز تقنية تحويل النفط إلى منتجات كيميائية

أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أن الشركة على أتم الاستعداد لعملية طرح جزء من أسهمها للاكتتاب، والتي ستجري خلال هذا العام 2018، وبانتظار اتخاذ القرار بشأن السوق الدولية المؤهلة للإدراج، والتي لم تحدد حتى الآن، موضحا أن الإدراج سيكون في السوق السعودية وسوق أخرى دولية، مبينا أنه توجد لجنة مشكلة لهذا الموضوع.

جاء ذلك على هامش توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف لتعزيز تقنية تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسير الحراري وتسويقها، بين شركة أرامكو السعودية للتقنيات المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، وشركتي «سي بي أند آي»، المتخصصة بالتقنيات وتوفير احتياجات البنى الأساسية في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة، وشيفرون لوماس جلوبال «سي إل جي».

3 أسباب لارتفاع النفط

وأرجع الناصر أسباب ارتفاع أسعار النفط وملامستها 70 دولارا للبرميل إلى انخفاض في المخزونات العالمية، وتحسن الطلب، والتزام الدول الأعضاء في أوبك وخارجها باتفاقية خفض الإنتاج.

وذكر أن النمو على الطلب وصل خلال 2017 إلى 1.5 مليون برميل، متوقعا أن يصل خلال 2018 إلى 1.3 مليون برميل، مشيرا إلى أن التوقعات تكون بأرقام متحفظة في العادة، حيث ستتضح الصورة مع منتصف العام الحالي بشأن حجم الطلب العالمي، مقدرا حجم احتياطيات المملكة من النفط الخام بـ 260 مليار برميل.

تزايد استهلاك بنزين 91

وأشار الناصر إلى ارتفاع ملحوظ في الاتجاه نحو استهلاك بنزين «91» مقابل تراجع استهلاك «95»، مستدركا بأن زيادة أسعار البنزين بدأت في مطلع يناير الحالي، وبالتالي فإن الإحصاءات الدقيقة لحجم الاستهلاك في يناير ستظهر في منتصف في فبراير المقبل.

وأفاد بأن 20% من الإنتاج العالمي يذهب لوسائل النقل الصغيرة، مبينا أن معامل التكرير تستقبل 3 ملايين برميل يوميا بغرض المنتجات المكررة وجزء منها يستخدم في محطات توليد الطاقة الكهربائية.

40 مليونا قيمة الاتفاقية

وذكر أن الاتفاقية الثلاثية التي وقعتها أرامكو أمس بمثابة مشروع مشترك بين شركتي «سي بي آند آي» و»شيفرون الولايات المتحدة»، وتتمتع بمستوى ريادي في منح تراخيص تقنيات المعالجة، مقدرا قيمة الاتفاقية بنحو 40 مليون دولار، مبينا أن مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية نجح في تكريس جهوده خلال السنوات القليلة الماضية عبر تحقيق عدد من براءات الاختراع لابتكار هذه التقنية المتطورة من أجل تعزيز إنتاج الكيميائيات بكميات أكبر من ذي قبل.

تقنية طورتها أرامكو

وأشار إلى أن هذه التقنية المطورة 100% في مختبرات أرامكو ستحدث قفزة علمية في التخلي عن خطوات التكرير التقليدية عبر استخدام عملية تحويل مباشر خاصة بأعمالها. كما أنها تمثل طفرة تقنية كبيرة تعزز تنفيذ مشاريع أرامكو السعودية التقليدية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وتعمل هذه التقنية إلى تحويل 70% من برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية بزيادة 30% عن المعدلات العالمية البالغة 40%، وتعزز القدرة التنافسية للشركة وتقلل التكاليف بنحو 30% وتزيد إيرادات الشركة وتعد قيمة مضافة لبرميل النفط وتقلل من الانبعاثات.

1.5 % زيادة سنوية

وذكر الناصر أن معدل النمو في استهلاك وسائل النقل للنفط يبلغ 1.5 % سنويا، فيما يقدر النمو على المنتجات الكيماوية 3% - 4% سنويا، مما يعزز القيمة المضافة لبرميل النفط.

وأبان أن اتفاقية التطوير المشترك التي توقعها أرامكو السعودية هي اتفاقية تقنية في المقام الأول، وتهدف إلى تمكين الشركة من زيادة قيمة كل برميل تنتجه من النفط الخام في المستقبل، بحيث لا يكون سوق النفط الرئيس في قطاع النقل فقط بل في قطاع المواد أيضا.

وأكد أن الاتفاقية فرصة سانحة تنتهزها أرامكو السعودية للاضطلاع بدور جوهري في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي وتنويع روافد الدخل به، وخلق فرص عمل عالية القيمة للشباب السعودي، تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030.

تكامل للعمليات التقنية

وقال رئيس شركة «سي بي آند آي» وكبير إدارييها التنفيذيين باتريك كيه مولين «التعاون مع أرامكو السعودية في تطوير تقنية أكثر تنافسية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات، بمثابة تكامل فريد للعمليات التقنية المتطورة لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية عالية القيمة».

أساس قوي للتطوير

من جهته قال العضو المنتدب في شركة شيفرون لوميناس جلوبال، ليون دو بروين «ستتحد تقنيات المعالجة الهيدروجينية التي تجلبها شركتنا «سي إل جي» مع تقنية تكسير الإيثيلين التي تجلبها شركة «سي بي آند آي» وتقنية أرامكو السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري، لتمثل جميعها أساسا قويا للتطوير المشترك الذي تثمره هذه الاتفاقية».