لم تترك مصابات الهالات السوداء دواء أو مستحضرا طبيا إلا وقمن بتجربته للتخلص من الشكل المرهق الذي يكسو محيط أعينهن؛ ولم يصل الطب بعد لحل جذري ونهائي للتخلص من تلك المعاناة، إلا أن هناك دراسات أخيرة أثبتت فاعلية الخلايا الجذعية في التخلص من سواد الجفنين بنسبة %80 وإعادة اللون الطبيعي لهما. الدكتور حسين صابر أبوالحسن، أستاذ ورئيس قسم جراحات التجميل بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، يكشف عن دراسة إبر النانو فات التي ساعدت بشكل نهائي في التخلص من الهالات السوداء. ويوضح الدكتور حسين أن تقنية النانو فات هي دهون متناهية الصغر تحتفظ بالخلايا الجذعية موجودة بشكل طبيعي في أجسادنا وخاصة بالدهون؛ وتساعد تلك الخلايا على التجديد والنضارة وتحسين المنطقة المصابة بفعالية عالية جدا ولفترة طويلة. عن عمل تقنية النانو فات في علاج الهالات السوداء يوضح الدكتور حسين أنها تقوم على استخدام دهون متناهية الصغر من دهون الجسم تحتوي على خلايا جذعية ويتم تحويلها إلى سائل خفيف يحقن في المنطقة المصابة بإبر رفيعة جدا كإبر الأنسولين. وتقوم المادة السائلة بالالتصاق في جدار الجلد فتعطي سماكة طبيعية جدا في محيط العينين بعيدا عن الانتفاخ، وتقوم هذه المادة بتغطية السواد وتحويله إلى لون الجلد الطبيعي بنسبة %100 وتكون النتائج إما فورية أو بعد الجلسة الثانية بحسب مستوى الهالة السوداء، وتكون النتائج مرضية في أول جلسة بنسبة %80. أما عن الآثار الجانبية ومدة فاعليتها فأوضح الدكتور حسين أنه ليس هناك أي آثار جانبية، بل حقن النانو فات تعطي للجفن لمعانا طبيعيا وتحفز الخلايا على العمل لأكثر نضارة، وفاعليتها تستمر لفترة طويلة بعكس إبر الفلير التي تدوم لفترة قصيرة. ونصح الدكتور حسين المصابين بالهالات السوداء بالكشف أولا على الكبد ونقص الحديد وبعض العوامل الأخرى التي تكون سببا في السواد كالأرق وبعض الأدوية وإن لم يكن هناك سبب من بين هذه العوامل فيمكن استخدام حقن النانو فات. وعن فاعلية النانو فات أجرى الدكتور حسين دراسة على 150 مصابا بالهالات السوداء، إصابتهم من متوسطة السواد إلى أشد سوادا، وكانت نسبة الرضا بعد الحقن %80 والنسبة المتبقية كانت ناجحة بعد الجلسة الثانية التي أعطت رضا تاما عن لون الجلد الطبيعي. وأشار إلى أن معظم الذين أجريت عليهم الدراسة من النساء من سن 18 إلى 30 عاما والرجال من 20 إلى 35 عاما.