برامج وتطبيقات مفخخة
الأربعاء / 30 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 21:15 - الأربعاء 17 يناير 2018 21:15
دعونا نتفق بداية على أن الإنسان مهما بلغت درجة مؤهلاته العلمية، ومهما امتدت ثقافته الاجتماعية وتباينت إثر ذلك حالته النفسية ما بين سعيد وتعيس، وقوي بأس على احتمال الصدمات أو ضعيف، ولا بد من أن تطرأ عليه متغيرات وصور نفسية تؤثر عليه سلبا وإيجابا تبعا للحدث الذي أحاط به، ووفقا للموقف أو الظرف الذي مر به، وعليه فإن المواقف اليومية بما فيها من ضغوطات نسبية تعد ركيزة أساسية وباعثا ومحركا لسلسلة من المحفزات والمثبطات على حد سواء في مسيرة الإنسان الحياتية، وأن من المثبطات المحبطات المؤلمات التي تتواجد هذه الأيام الوقوع في شرك ما يسمى ببرامج التواصل الاجتماعي تلك التي تسيء لأخلاقيات أفراد المجتمع.
في هذا المقال سوف أتطرق إلى الجوانب السلبية لهذه البرامج التي أصبحت وللأسف جزءا رئيسيا من حياة الشاب المعاصر، فعلى الرغم من الإيجابيات التي يحملها بعض منها، إلا أن هناك عددا غير قليل يحمل بين فكيه من الاحتيال والخديعة والمكر ما قد يندى له الجبين، كردة فعل مصاحبة لما قد يصاب به الشخص من أسى فيما لو ابتلي به أحد أفراد أسرته وسقط في وحل فخاخها، فهذه البرامج والتطبيقات لا تكترث أبدا لمشاعر الناس أو عواطفهم فهي حين تتسلل لتخترق أدق الخصوصيات وتسلب الأسرار لا تلقي بالا أبدا للعواقب والانعكاسات السيئة التي قد تحدثها على قيم وأخلاقيات العائلة، فانتهاك الخصوصيات إحدى أولوياتها إن لم يكن الأهم، وهو الجانب الأكثر بروزا على الإطلاق في هذا الشأن، إضافة إلى جانب آخر لا يقل خطورة عن الجانب الأول، ويتعلق بالإهانة البالغة المتربصة بالفكر السوي والأنفس السليمة، وذلك من خلال إغراءاتها العفنة الرامية إلى تغير مفهوم العيب، وتجاوز حدود الأدب للقفز على أسوار العفة والحياء. هناك جوانب أخرى مأساوية نتجت عنها وللأسف الشديد قصص فاجعة تقشعر منها الأبدان السوية، وتنفر منها العقول الراقية، أقل ما يمكن أن يطلق عليها أنها قصص فاجعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، والحر تكفيه الإشارة. تبدأ تلك البرامج خططها المبرمجة آنفا بنشر الأفخاخ في إطار إشاعة المعرفة وإفشاء التعارف واللقية المشبوهة باستدراج واصطياد الشباب قليلي النضج المعرفي وفاقدي سعة الأفق من الجنسين، بصور ومقاطع تحتوي على الكثير من ضروب الخلاعة والمجون، فإذا ما استمرأ الشاب أو الفتاة ذاك الفعل المشين، التقطت له صور شخصية دون أن يشعر، أو قد تكون تحت شعوره ومحض إرادته، ومن ثم تكون النازلة وتحل الكارثة، ولو انكفأ هؤلاء على جهلهم وقلة حيلتهم لهان الأمر، لكن الأدهى من ذلك والأمر هو حلقة التوسع في دائرة الاستدراج للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من فرائس وضحايا.
إن تلك البرامج أو التطبيقات فيها من الخطر الجسيم والجرم الكبير ما قد يشتت به الأسر التي انكفأت ردحا من الزمن على تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة السليمة، فتتوعدها في مناقبها الشريفة ومراتبها المنيفة لتهدم أركانها التي أسست من جهد الآباء ونصح الأجداد. إن إساءة أحد أفراد الأسرة في توظيف هذه البرامج التوظيف السيئ، يجعل صاحبها عرضة للاستغلال والوقوع في جرف التهديد وخندق الابتزاز، فهي - وأعني تلك البرامج - تفتقد لكل معاني القيم النبيلة، وبعيدة كل البعد عن الفضائل والمكارم بما فيها من تصرفات غوغائية مخجلة، حققت شهرتها الزائفة وبغيتها تلك على أكتاف عبث العابثين ولهو اللاهين، وهو رهن بقائها واستمرار وجودها حتى الآن.
في هذا المقال سوف أتطرق إلى الجوانب السلبية لهذه البرامج التي أصبحت وللأسف جزءا رئيسيا من حياة الشاب المعاصر، فعلى الرغم من الإيجابيات التي يحملها بعض منها، إلا أن هناك عددا غير قليل يحمل بين فكيه من الاحتيال والخديعة والمكر ما قد يندى له الجبين، كردة فعل مصاحبة لما قد يصاب به الشخص من أسى فيما لو ابتلي به أحد أفراد أسرته وسقط في وحل فخاخها، فهذه البرامج والتطبيقات لا تكترث أبدا لمشاعر الناس أو عواطفهم فهي حين تتسلل لتخترق أدق الخصوصيات وتسلب الأسرار لا تلقي بالا أبدا للعواقب والانعكاسات السيئة التي قد تحدثها على قيم وأخلاقيات العائلة، فانتهاك الخصوصيات إحدى أولوياتها إن لم يكن الأهم، وهو الجانب الأكثر بروزا على الإطلاق في هذا الشأن، إضافة إلى جانب آخر لا يقل خطورة عن الجانب الأول، ويتعلق بالإهانة البالغة المتربصة بالفكر السوي والأنفس السليمة، وذلك من خلال إغراءاتها العفنة الرامية إلى تغير مفهوم العيب، وتجاوز حدود الأدب للقفز على أسوار العفة والحياء. هناك جوانب أخرى مأساوية نتجت عنها وللأسف الشديد قصص فاجعة تقشعر منها الأبدان السوية، وتنفر منها العقول الراقية، أقل ما يمكن أن يطلق عليها أنها قصص فاجعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، والحر تكفيه الإشارة. تبدأ تلك البرامج خططها المبرمجة آنفا بنشر الأفخاخ في إطار إشاعة المعرفة وإفشاء التعارف واللقية المشبوهة باستدراج واصطياد الشباب قليلي النضج المعرفي وفاقدي سعة الأفق من الجنسين، بصور ومقاطع تحتوي على الكثير من ضروب الخلاعة والمجون، فإذا ما استمرأ الشاب أو الفتاة ذاك الفعل المشين، التقطت له صور شخصية دون أن يشعر، أو قد تكون تحت شعوره ومحض إرادته، ومن ثم تكون النازلة وتحل الكارثة، ولو انكفأ هؤلاء على جهلهم وقلة حيلتهم لهان الأمر، لكن الأدهى من ذلك والأمر هو حلقة التوسع في دائرة الاستدراج للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من فرائس وضحايا.
إن تلك البرامج أو التطبيقات فيها من الخطر الجسيم والجرم الكبير ما قد يشتت به الأسر التي انكفأت ردحا من الزمن على تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة السليمة، فتتوعدها في مناقبها الشريفة ومراتبها المنيفة لتهدم أركانها التي أسست من جهد الآباء ونصح الأجداد. إن إساءة أحد أفراد الأسرة في توظيف هذه البرامج التوظيف السيئ، يجعل صاحبها عرضة للاستغلال والوقوع في جرف التهديد وخندق الابتزاز، فهي - وأعني تلك البرامج - تفتقد لكل معاني القيم النبيلة، وبعيدة كل البعد عن الفضائل والمكارم بما فيها من تصرفات غوغائية مخجلة، حققت شهرتها الزائفة وبغيتها تلك على أكتاف عبث العابثين ولهو اللاهين، وهو رهن بقائها واستمرار وجودها حتى الآن.