سيطر رجال الأمن بمحافظة ضباء بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين على أعمال الشغب التي أثارها عدد من العمالة الموسمية المصرية أمس الأول في مدخل المحافظة؛ لتأخر إجراءات سفرهم نتيجة عدم وصول العباراة الخاصة بنقلهم من ميناء ضباء السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، وهي الأحداث التي أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بإصابات بسيطة. وبدوره، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقه تبوك المقدم خالد الغبان أنه عند الساعة العاشرة من مساء الأحد الموافق 18 / 12 / 1435 هـ، قام عدد من العمالة الموسمية المشاركة في مجمعات الهدي والأضاحي خلال موسم حج هذا العام 1435، البالغ عددهم (1700) عامل، بإثارة الشغب بعد تأخر وصول العبارة الناقلة لهم من ميناء ضباء إلى ميناء سفاجة بجمهورية مصر العربية، وذلك بإغلاق الطريق الدولي على مدخل محافظة ضباء، وإشعال النار بالنفايات وإطارات السيارات، وقذف الحجارة على المارة. وبين الغبان أن الجهات الأمنية باشرت مهامها في السيطرة على الوضع، وتفريق العمالة الموسمية عن المواطنين والمقيمين، الذين تبادلوا معهم التراشق بالحجارة، ونقلهم إلى ميناء ضباء تمهيدا لإنهاء إجراءات سفرهم. وقال إنه نتج عن ذلك تعرض خمسة من المواطنين لإصابات بسيطة بالإضافة إلى تعرض عدد من الحافلات والسيارات إلى تلفيات، كما باشرت شرطة محافظة ضباء إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة.

عبارتان لنقل العمالة

وقد تواجدت «مكة» ظهر وعصر أمس في ميناء ضباء ورصدت عملية تسفير الركاب المتسببين بالفوضى بعد أن تم تقسيمهم على رحلتين؛ حيث غادرت عند الساعة الرابعة عصرا ميناء ضباء العبارة «اليوسفية» حاملة على متنها 800 راكب. وأوضح المديرالعام لميناء ضباء المكلف الكابتن أيمن الجهني أن العبارة اليوسفية في طريقها إلى ميناء سفاجا المصري تحمل 800 راكب كلهم من العمال المصريين، فيما يتم نقل البقية بواسطة العبارة القاهرة التي ستنقل 1150 راكبا. وأكد الجهني أن تأخر الركاب ليس للميناء دخل فيه؛ حيث إن التكدس أمر يرجع للوكلاء خارج الميناء في داخل المحافظة، مشيرا إلى أن الميناء وكل الأجهزة الحكومية فيه تعمل بتنسيق تام وعلى مـدار الساعة متى كانت الأحـوال الجويـة سانحة. وأضاف أن تأخر وصول العبارات للميناء أمر يخص وكلاءها وليس للميناء أو الأجهزة العاملة فيه شأن، مؤكدا أن أمير منطقة تبوك يتابع بكل اهتمام منذ اللحظات الأولى إجراءات سفر العمالة الموسمية المصرية ووجه ببذل كل الاهتمام بهم.

إغلاق الطريق الدولي

إلى ذلك، قال عدد ممن كانوا قريبين من الموقع إن العمالة وصلوا إلى ضباء قبل ما يزيد عن 24 ساعة من مساء الأحد وعند إبلاغهم بتأخير السفر إلى اليوم الثاني لتأخر وصول العبارة من الجانب المصري لخضوعها للصيانة، ثار غضبهم، وقام عدد منهم بإشعال النيران في الإطارات وإغلاق الطريق المؤدي للمحافظة، والذي يعدّ طريقا دوليا، مما جعل الأهالي يتدخلون في محاولة فتح الطريق قبل وصول رجال الأمن، وأسهم ذلك في تبادل التراشق بالحجارة وإصابة خمسة أشخاص بإصابات بسيطة، بين جروح وكدمات، حيث راجعوا مستشفى ضباء لتلقي العلاج اللازم وغادروا في تلك الليلة. إلى ذلك، أوضح مدير عام الملاحة بشركة البلاغة فيصل بن جهز وهي الشركة صاحبة الموقع الذي شهد أعمال الفوضى، أن الشركة ليس لها علاقة بالركاب الذين كانوا في الأحداث وأكد أنهم يتبعون لإحدى الشركات الناقلة الأخرى، وسبب تواجدهم بالموقع يرجع إلى أن الشركة تحرص على أن يحضر جميع ركابها عند الزمن المناسب للرحلة، وذلك ضمن جميع الخدمات التي تقدمها. وأوضح أن العمالة التي تسببت في الشغب كانت في مواقف شركة البلاغة؛ لكون المجمع يعدّ الأكبر في محافظة ضباء، وضمن الخدمات التي تقدمها الشركة للمحافظة أن تستقبل جميع الباصات في الموقع حتى لا تتسبب بازدحامات في المناطق القريبة منها.