الهياط.. الطريق للإسراف وكفر النعم
السبت / 26 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 20:30 - السبت 13 يناير 2018 20:30
أعلم تمام العلم أن هناك كثيرا من الناس يسمع عن كلمة (هياط أو مهايطي) ولكن لا يدرك معناها بالضبط، لأنها كلمة فضفاضة تستخدم كثيرا لدينا، ولذلك لا بد من شرح معنى هذه الكلمة الدارجة، ومعنى الهياط في اللغة: الصياح، حسبما ورد في لسان العرب لابن منظور (الهياط والمهايطة: الصياح والجلبة») أما ما نعرفه اصطلاحا فهو فعل الشيء والمجازفة الخطرة بقصد الاستعراض أمام الآخرين.
سأتحدث هنا عن الهياط الذي شاهدناه في مقاطع كثيرة وأثيرت حوله التساؤلات، شاهدنا من يغسل يدي ضيوفه بالعود، وثان يطبخ الأوراق النقدية، وثالث يتظاهر بقتل ابنه ليغتسل الضيوف بدمه، كل تلك المشاهد كانت تدور حولها مقاطع تناقلها الناس عن الهياط.
كان الناس سابقا يتفاخرون بما قدموه في ميادين الحرب وإكرام الضيف والمروءة والنخوة، أما الآن فإنهم يتفاخرون في إعداد الموائد المكلفة وعمل الحفلات الكبيرة، وإحضار الشاعر بمبالغ كبيرة وكيل المديح لصاحب الحفل حتى وإن كان لا يستحق لأن الشاعر أتى مدفوع الأجر وعليه أن يكيل المديح لصاحب الحفل للفت الأنظار له وجلب الانتباه، قد يكون العامل نفسيا، حيث يشعر الإنسان بالنقص ويحاول أن يكمل ذلك بالصوت المرتفع والصياح الذي نشاهده كثيرا في وسائل التواصل هذه الأيام.
ولكن الأسوأ في ذلك كله هو الإسراف في الموائد الذي نهانا عنه ديننا الحنيف، قال تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر: 53].
والإسراف يتناول المال وغيره؛ قال تعالى محذرا عباده من الإسراف: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) [الأعراف: 31]. وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلوا وتصدقوا والبسوا، في غير إسراف ولا مخيلة)، والآيات والأحاديث كثيرة التي تنهى عن الإسراف، فإلى متى سوف يستمر هذا الهياط؟ ألا يخاف هؤلاء من الله فينفقون أموالهم فيما يرضي الله ويتصدقون، إكرام الضيف لا يكون بهذه الطريقة الفجة وهذا التفاخر في الموائد الكبيرة وذبح الإبل والغنم، ومن ثم ترمى في «الزبالة» أكرمكم الله، إن هذا كفر بالنعمة والكفر بأنعم الله سبب من أسباب هلاك الأمم والعياذ بالله.
سأتحدث هنا عن الهياط الذي شاهدناه في مقاطع كثيرة وأثيرت حوله التساؤلات، شاهدنا من يغسل يدي ضيوفه بالعود، وثان يطبخ الأوراق النقدية، وثالث يتظاهر بقتل ابنه ليغتسل الضيوف بدمه، كل تلك المشاهد كانت تدور حولها مقاطع تناقلها الناس عن الهياط.
كان الناس سابقا يتفاخرون بما قدموه في ميادين الحرب وإكرام الضيف والمروءة والنخوة، أما الآن فإنهم يتفاخرون في إعداد الموائد المكلفة وعمل الحفلات الكبيرة، وإحضار الشاعر بمبالغ كبيرة وكيل المديح لصاحب الحفل حتى وإن كان لا يستحق لأن الشاعر أتى مدفوع الأجر وعليه أن يكيل المديح لصاحب الحفل للفت الأنظار له وجلب الانتباه، قد يكون العامل نفسيا، حيث يشعر الإنسان بالنقص ويحاول أن يكمل ذلك بالصوت المرتفع والصياح الذي نشاهده كثيرا في وسائل التواصل هذه الأيام.
ولكن الأسوأ في ذلك كله هو الإسراف في الموائد الذي نهانا عنه ديننا الحنيف، قال تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر: 53].
والإسراف يتناول المال وغيره؛ قال تعالى محذرا عباده من الإسراف: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) [الأعراف: 31]. وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلوا وتصدقوا والبسوا، في غير إسراف ولا مخيلة)، والآيات والأحاديث كثيرة التي تنهى عن الإسراف، فإلى متى سوف يستمر هذا الهياط؟ ألا يخاف هؤلاء من الله فينفقون أموالهم فيما يرضي الله ويتصدقون، إكرام الضيف لا يكون بهذه الطريقة الفجة وهذا التفاخر في الموائد الكبيرة وذبح الإبل والغنم، ومن ثم ترمى في «الزبالة» أكرمكم الله، إن هذا كفر بالنعمة والكفر بأنعم الله سبب من أسباب هلاك الأمم والعياذ بالله.