5 أمراض معدية تهدد مرتادي صوالين الحلاقة

يشكل تهديد الأمراض الجلدية والمعدية التي يكون مصدرها صوالين الحلاقة الرجالية سببا كافيا لامتناع العديد عن الحلاقة في تلك الصوالين، في حين أكد استشاري الأمراض المعدية الدكتور نايف العتيبي لـ»مكة» أن إشعال النار في أمواس الحلاقة لا يكفي لقتل الجراثيم، وأغلب الصابونات المستخدمة في محال الحلاقة غير مضادة للجراثيم والبكتيريا

u062au0643u062bu064au0641 u0627u0644u062fu0648u0631 u0627u0644u0631u0642u0627u0628u064a u0623u0633u0647u0645 u0641u064a u0627u0644u062du062f u0645u0646 u0627u0644u0623u0645u0631u0627u0636 (u0645u0643u0629)

يشكل تهديد الأمراض الجلدية والمعدية التي يكون مصدرها صوالين الحلاقة الرجالية سببا كافيا لامتناع العديد عن الحلاقة في تلك الصوالين، في حين أكد استشاري الأمراض المعدية الدكتور نايف العتيبي لـ»مكة» أن إشعال النار في أمواس الحلاقة لا يكفي لقتل الجراثيم، وأغلب الصابونات المستخدمة في محال الحلاقة غير مضادة للجراثيم والبكتيريا.

خداع الزبائن

رغم محاولات وزارة الشؤون البلدية والقروية وتوعيتها بالتضامن مع وزارة الصحة، إلا أن التخوف من تلك الأمراض ما زال عالقا في الأذهان، إذ أوضح الشاب حسين المقرفي أن صوالين الحلاقة بالمنطقة أصبحت مرتعا غنيا للجراثيم والبكتيريا الضارة والأمراض المعدية. وقال المقرفي إن عددا من الحلاقين يوهمون زبائنهم بالنظافة والعناية عبر الديكورات واستخدام أجهزة وأدوات حلاقة غالية، وتعقيمها عبر رشها بالكولونيا ومن ثم إشعالها بالنار لقتل الجراثيم، «ولا أظن ذلك كافيا».

ثقة ضعيفة

وأكد الشاب أحمد ملاهي أن ثقة الناس في الحلاقين أصبحت ضعيفة، خاصة بعد انتشار الأمراض الجلدية نتيجة أدوات الحلاقة، مشيرا إلى جهود أمانة عسير في محاربة مثل هذه الأدوات والمعاجين غير المرخصة للعمل، إذ إن الحملات الرقابية تجبر أصحاب الصوالين على وضع تسعيرات محددة. وطالب ملاهي فرع وزارة التجارة بعسير بتكثيف الدور الرقابي على الأسعار، موضحا أن من يأتي بعدته وأغراضه الشخصية لصالون الحلاقة لا تزيد قيمة الحلاقة العادية في أغلب الصوالين عن 15 ريالا، فيما ترتفع إلى 55 ريالا دون استخدام هذه الأغراض.

إجراءات البلدية

من جهته، قال استشاري الباطنية والأمراض المعدية بمستشفى خميس مشيط المدني الدكتور نايف العتيبي إن الإجراءات التي تطبقها وزارة الشؤون البلدية والقروية ترغم المحال على استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد، وهو كفيل للحد من هذه الأمراض.

1- وأفاد الدكتور العتيبي بأنه من المتوقع أن يخرج الشخص من محل الحلاقة بأحد خمسة أمراض معدية، منها الفيروس الكبدي الوبائي (B) الذي قد يبقى حيا في نقطة الدم الناشفة ولمدة أسبوع، مشيرا إلى أن الأعراض الأولية تتمثل في فقدان الشهية، وضعف عام وإعياء، وغثيان وقيء وحمى، وصداع أو ألم في المفاصل، وطفح جلدي أو حكة وألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.

أعراض الأمراض

2- وأشار إلى احتمال الإصابة بفيروس (C)، وتظهر الإصابة بالفيروس على شكل التهاب كبدي حاد يتميز بإعياء عام، وفقدان للشهية، وغثيان وقيء، وآلام جسدية، وحرارة خفيفة وبول قاتم، إضافة إلى الإثارة الجلدية التي لوحظ أنها مؤشر لكل أمراض الكبد الفيروسي، بينما تستمر الإصابة لعدة أسابيع، بعدها يبدأ المريض في التعافي تدريجيا في معظم الحالات، ولكن هناك بعض الحالات التي تحدث فيها أضرار للكبد قد تؤدي إلى فشل كبدي والوفاة.

3- وأضاف: «قد يصاب بمرض المناعة المكتسبة (الايدز)، وينتقل الفيروس إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس.

4- وقال إن البعض يتعرض للإصابة بالبكتيريا العنقودية الذهبية التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الملامسة، وتؤدي إلى مرض شديد يصاحبه حمى وطفح أحمر واسع الانتشار، مع تأثر أعضاء أخرى في الجسم، التي تعيش في أماكن عدة كمستعمرات.

5- وأشار إلى احتمال الإصابة بأنواع من الفطريات التي تنتقل بشكل سلس من مصاب إلى سليم.

إجراء وهمي

وحول ما يمارسه بعض الحلاقين في إشعال أمواس الحلاقة بالنار لقتل البكتيريا، اعتبر استشاري الأمراض المعدية أن ذلك وهمي وغير معترف به، لكونه غير كاف أبدا لقتل البكتيريا أو الجراثيم، إذ إن التعقيم الحراري يتطلب أدوات وأجهزة خاصة لوضع مثل هذه الأدوات في حرارة لا تقل عن 180 درجة مئوية، ولمدة تصل إلى نصف ساعة، وسط إجراءات معينة لضمان قتلها، إضافة إلى أن استخدام رغوة الحلاقة أفضل بكثير من الجِل، لعدم وجود اختلاط مع الجراثيم أو الملامسة مع فرشاة الحلاقة.