المنظومة قصائد المدائح النبوية في إثيوبيا
المدائح الدينية تختلف مسمياتها من منطقة لأخرى، وفي إثيوبيا تسمى بالمنظومة، وهي عبارة عن قصائد إسلامية تكتب خصوصا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام، يتم تأليفها باللغات المحلية، كالأمهرية والتقرنجة والأورومية، ولهذا اللون من الشعر محبوه ومستمعوه ومعجبون به من مختلف الأعمار
السبت / 17 / ذو الحجة / 1435 هـ - 17:30 - السبت 11 أكتوبر 2014 17:30
المدائح الدينية تختلف مسمياتها من منطقة لأخرى، وفي إثيوبيا تسمى بالمنظومة، وهي عبارة عن قصائد إسلامية تكتب خصوصا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام، يتم تأليفها باللغات المحلية، كالأمهرية والتقرنجة والأورومية، ولهذا اللون من الشعر محبوه ومستمعوه ومعجبون به من مختلف الأعمار.
تاريخها في إثيوبيا
المنظومة لها تاريخ طويل، منذ مئات السنين حيث كانت تنظم لغرض العلم، ولا سيما تعليم علوم الدين في الخلاوي، والقرى والمناطق الطرفية من البلاد. في بداية التعليم لجأ المعلمون إلى تلحين علوم الدين لصعوبة تعليم اللغة العربية ويسمون هذا اللحن «التوحيد» حيث يقدمون المادة الدينية في قالب شعري لتسهيل حفظها، واستمر ذلك حتى وصلت القصائد لمرحلة كتابة اللفظ الأمهري بالحروف العربية، وكذلك ترجمة الكلمات العربية باللغة الأمهرية.
مناسبة تاريخية
في إحدى المناسبات التاريخية في عهد الإمبراطور يوهانس الرابع إبان فترة الخلافات الدينية في إثيوبيا كتب أحد الشيوخ وهو «داني الأول» قصيدة في شكل منظومة ومطلعها:قد آذانا دجال الوقت فانظر إليه يا رب العزة نظر المقت
أوقات الإنشاد
والمنظومات تنشد في عدد من المناسبات مثل الزواج والاحتفالات الدينية المختلفة، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وعاشوراء والأعياد، ويتم عرض مختلف الأناشيد والمنظومات الدينية، التي كتبت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في الأوقات العادية أيضا.
مشايخها وأعلامها
وفيما يخص شيوخ المنظومة فقد اشتهرت مناطق عديدة برجال أتقنوا لحنها وطريقتها، ومنهم شيخ جاني وشيخ داني وشيخ انييي هذه الأسماء جاءت نسبة لمناطقهم التي يعيشون بها. هناك أشخاص معروفون مشهورون بتقديم المنظومة في إثيوبيا، مثل محمد أول، ومحمد قاضي وشيخ محمد نور، ورايا ابامجا والغالبية منهم ينظمون المنظومة باللغة الأمهرية والأورمية وهنالك العديد من الأعمال التي تمت طباعتها،على إسطوانات مضغوطة، وأشرطة كاسيت ويتم بيعها للعامة، وتجد المناطق المحيطة بالمساجد في كل المدن الإثيوبية تبيع هذه الأشرطة والإسطوانات في الاحتفالات الدينية المختلفة،كما أن المتجول بمناطق إثيوبيا حتما سيستمع لها، فهي موجودة في المركبات العامة والأسواق والبعض يعرضها عبر مكبرات الصوت.
الآلات المصاحبة
يتم استخدام الطبول والدفوف المتعددة الأشكال ويتم قرعها خلال تقديم المنظومة مع التصفيق. وعن طريقة إنشادها عادة ما يقف المنشد في منتصف المجلس إذ يتخير له مكانا بارزا ويلتف حوله الناس مرددين بعضا من مقاطع المنظومة.