تفاعل

اللهم وفقه لكل خير

u0639u062fu0646u0627u0646 u0647u0648u0633u0627u0648u064a
حظيت الأوامر الملكية السامية التي أعلنت مطلع هذا الأسبوع، والمعنية بتخفيف أعباء المعيشة عن عدد من فئات المجتمع، باهتمام بالغ وعناية منقطعة النظير، ضجت على إثرها وسائل التواصل الاجتماعي بوافر كلمات الشكر والثناء الموجهة لمقام خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله. أما على صعيد وسائل الإعلام الرسمية فقد أبرزت وسائل الإعلام الخارجية فضلا عن وسائل الإعلام الداخلية ردود أفعال المواطنين التي انتابتهم مشاعر الفرحة والسرور من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين مدرجين ضمن وظائف الدولة، كما سلطت الأضواء إزاء العوائد المرجوة من هذه المكرمة. لقد تبين من خلال أصداء تلك التصريحات أن حدثا تاريخيا قد أذيع، كيف لا وقد شهد فجر ذلك اليوم صدور أوامر ملكية تناسى الناس على ضوء ما طرح فيها من مكرمات آثار الامتعاض التي خلفها حراك الغلاء وتبعات ارتفاع الأسعار.

على مدار تلك الليلة كانت لحظات الانتظار التي بعثت في النفوس الكثير من الآمال المعلقة بقادم مشرق للمملكة، وبددت معها كل المخاوف المتعلقة بقيمة الضريبة المضافة وارتفاع أسعار الوقود. إن تلمس متطلبات الشعوب يجسد عمق الترابط بين المواطن والقائد ويعمق من جذور العلاقة التي لن يعكر صفوها أي حدث وتحت أي ظروف. في تلك الليلة ألجمت أصوات النشاز وأبواق الأعداء الذين يتحينون الفرص للتربص بسياسة المملكة، وانقلبوا مخذولين مهزومين ذليلين تعلوهم علامات المهانة.

واليوم ونحن نعيش فرحة هذه المكرمة في ظل التغيرات الإقليمية وتأرجح سياسات الدول المتأزمة نستحضر كلمات خادم الحرمين الشريفين في تغريدته حين قال حفظه الله «أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسأل الله على أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم». وها نحن نقولها بأعلى أصواتنا: لن ننساك من دعائنا ما حيينا، فاللهم وفق ملكنا لكل خير.