الحشد الشعبي قنبلة خامنئية!
الثلاثاء / 22 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 19:15 - الثلاثاء 9 يناير 2018 19:15
يظن بعض العراقيين أن الفرس ينسون، ويغيب عن أذهان الكثيرين منهم، خاصة المتوافقين مذهبيا، أن إيران تنتقم لحرب الثماني سنوات، وتباهي بسيطرتها على البلد الذي أرقها زمنا طويلا، وأذاقها المرارة في سني نظامها الأولى، فمنذ سقوط صدام، وخروج الأمريكيين، صار العراق مرتعا إيرانيا تتحكم في كل مفاصله، من رئاسته حتى أصغر سلطة فيه، ولأن المكون الشيعي منقاد عاطفيا لولاية الفقيه، أمعنت إيران في الاستيلاء، حتى سوغت للسياسيين والعسكريين فتح المدن السنية العراقية أمام طموحات داعش، فكان السؤال: لماذا تهاوت المدن العراقية السنية كالبسكوت أمام غوغاء داعش، وهم لا يملكون إلا الوانيتات والأسلحة الرشاشة؟
هذا السؤال المحير قبل مدة، أجاب عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي في حديثه عن فساد المسؤولين، وفساد التخلي عن أمن الوطن لا يكون إلا بمنفعة شخصية أو جماعية، وماذا لدى تنظيم داعش ليعطيه للمسؤولين العراقيين من منافع، ابتداء من الآثم الخائن نوري المالكي؟
ضحى المالكي وملالي العراق بالمكون السني عربا وكردا لفظاعات داعش وتنكيله، وانشغلوا بحراسة بغداد، لكن الشاغل الأكبر ما كانت تخطط له إيران، حين أوهموا الشعب العراقي بضعف جيشهم وقواتهم المسلحة، ولا سبيل لحماية بغداد وسامراء وطرد داعش إلا بإنشاء قوة يحكمها (الفقيه) فكانت فكرة (الحشد الشعبي) جاهزة، إذ دمجوا الفصائل الشيعية المسلحة (حزب الله، والعصائب، وبدر، والقوات الصدرية) ثم فتوى الجهاد الكفائي من المرجع الشيعي، ولذر الرماد في العيون سمحوا للمكونات العراقية الأخرى المكتوية بنار داعش للانضمام إلى الحشد (وهم قلة)، فأكمل الحشد الفظاعات التي بدأها داعش بسنة العراق، فدمروا مدنهم لطرد المحتل الوهمي، بعد أن سمحوا له باحتلال ما يشاء أول مرة.
هذا التخطيط الإيراني جاء لإبقاء الحكومة العراقية تحت يد الخامنئي، كلبنان بعدما زرعوا فيها (حزب الله)، وحاولوا أن يزرعوا في البحرين واليمن، وإن لم يكن العراقيون أحرارا ويتخلصوا (حالا) من سرطان الحشد الإيراني؛ سنرى أحرار العراق على حبال المشانق، فما الحشد الشعبي المعترف به رسميا إلا ألوية حمراء من الحرس الثوري، وما العراق في نظر (خامنئي) إلا محافظة إيرانية مرقت زمنا، ويجب أن تركع، وتحارب بأمره الدول العربية في الخليج وغيره.
في نظام الحشد أنه يخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس)، لكنه حقيقة لا يستطيع حل الحشد، فقد أسس بفتوى السيستاني، ولا بد من فتوى من المرجعية لحله أو سحب أسلحته، وهذه العقبة الكؤود رسمها الولي الفقيه بعناية، فلا بد أن يخضع رئيس الدولة للفقيه، ولا يستطيع إصدار أمر إلا برضا سماحته، الذي هو جزء من رضا خامنئي، والحشد ذراعهما الطولى.
أفق يا عبادي، فالتاريخ لن يغفر لك إبقاء الحشد الفارسي قوة ضاربة في العراق، وفرصتك الآن بعد طرد داعش وتحرير المدن العراقية، فقد انتهى مسوغ وجود هذه القوة المذهبية، ولو اضطررت لنزع أسلحتهم بالقوة الآن قبل إعمار العراق، لهو أرحم من دخول العراقيين في حرب مدمرة معهم بعد إعماره، ولئن تحولت العراق إلى دولة علمانية لهو أفضل من مستقبل أسود (كعمائم الملالي) يتربص بالعراق وأجيالها، كما تربص الحرس الثوري بشباب إيران جثثا على أرصفة مدنهم، ومشانق الدكتاتور.
هذا السؤال المحير قبل مدة، أجاب عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي في حديثه عن فساد المسؤولين، وفساد التخلي عن أمن الوطن لا يكون إلا بمنفعة شخصية أو جماعية، وماذا لدى تنظيم داعش ليعطيه للمسؤولين العراقيين من منافع، ابتداء من الآثم الخائن نوري المالكي؟
ضحى المالكي وملالي العراق بالمكون السني عربا وكردا لفظاعات داعش وتنكيله، وانشغلوا بحراسة بغداد، لكن الشاغل الأكبر ما كانت تخطط له إيران، حين أوهموا الشعب العراقي بضعف جيشهم وقواتهم المسلحة، ولا سبيل لحماية بغداد وسامراء وطرد داعش إلا بإنشاء قوة يحكمها (الفقيه) فكانت فكرة (الحشد الشعبي) جاهزة، إذ دمجوا الفصائل الشيعية المسلحة (حزب الله، والعصائب، وبدر، والقوات الصدرية) ثم فتوى الجهاد الكفائي من المرجع الشيعي، ولذر الرماد في العيون سمحوا للمكونات العراقية الأخرى المكتوية بنار داعش للانضمام إلى الحشد (وهم قلة)، فأكمل الحشد الفظاعات التي بدأها داعش بسنة العراق، فدمروا مدنهم لطرد المحتل الوهمي، بعد أن سمحوا له باحتلال ما يشاء أول مرة.
هذا التخطيط الإيراني جاء لإبقاء الحكومة العراقية تحت يد الخامنئي، كلبنان بعدما زرعوا فيها (حزب الله)، وحاولوا أن يزرعوا في البحرين واليمن، وإن لم يكن العراقيون أحرارا ويتخلصوا (حالا) من سرطان الحشد الإيراني؛ سنرى أحرار العراق على حبال المشانق، فما الحشد الشعبي المعترف به رسميا إلا ألوية حمراء من الحرس الثوري، وما العراق في نظر (خامنئي) إلا محافظة إيرانية مرقت زمنا، ويجب أن تركع، وتحارب بأمره الدول العربية في الخليج وغيره.
في نظام الحشد أنه يخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس)، لكنه حقيقة لا يستطيع حل الحشد، فقد أسس بفتوى السيستاني، ولا بد من فتوى من المرجعية لحله أو سحب أسلحته، وهذه العقبة الكؤود رسمها الولي الفقيه بعناية، فلا بد أن يخضع رئيس الدولة للفقيه، ولا يستطيع إصدار أمر إلا برضا سماحته، الذي هو جزء من رضا خامنئي، والحشد ذراعهما الطولى.
أفق يا عبادي، فالتاريخ لن يغفر لك إبقاء الحشد الفارسي قوة ضاربة في العراق، وفرصتك الآن بعد طرد داعش وتحرير المدن العراقية، فقد انتهى مسوغ وجود هذه القوة المذهبية، ولو اضطررت لنزع أسلحتهم بالقوة الآن قبل إعمار العراق، لهو أرحم من دخول العراقيين في حرب مدمرة معهم بعد إعماره، ولئن تحولت العراق إلى دولة علمانية لهو أفضل من مستقبل أسود (كعمائم الملالي) يتربص بالعراق وأجيالها، كما تربص الحرس الثوري بشباب إيران جثثا على أرصفة مدنهم، ومشانق الدكتاتور.