هذه قصصهم!
الثلاثاء / 22 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 17:30 - الثلاثاء 9 يناير 2018 17:30
الحياة مليئة بالأشياء الجميلة، حسية كانت أو معنوية، فالجمال في الحياة قصة أبدية لا تنتهي. للحديث متعته، فالناس يتجاذبون أطراف الحديث، ويعقدون له جلسات السمر والأنس. والحديث من أهم معالم الجمال في الحياة، إنه صفة يتميز بها البشر عن غيرهم من المخلوقات.
في الماضي كان الناس يتحلقون حول «الحكواتي»، لأنه يقص عليهم الحكايات الجميلة، فيشبع رغباتهم، في تزجية الوقت بالمتعة، إلى أن جاء المذياع، ثم التلفاز فقضى عليه وعلى حكاياته.
الناس تبحث في الحديث عن المتعة، أو الفائدة، وفي كل منهما تسلية ضمنية. فالنفوس تطرب لما يؤنسها، ويسليها، وتنفر مما يزعجها ويؤذي مشاعرها. حتى الحديث قد يكون سما زعافا، أو عسلا وشهدا.
هناك من لا تنفك ألسنتهم عن تسطير قصص الرعب، فيرعبون من معهم، بفواجع الدهر، والرزايا والبلايا. فيتدرجون فيها من قصص الخيانات والغدر، مرورا بقصص الخسارات والخيبات والخذلان، ثم قصص الأدواء وفواجع الأمراض، حتى يصلوا بمستمعيهم إلى عذاب القبر، وحطب جهنم لعظام الناس.
لا تلوي ذاكرتهم على شيء، غير ترديد هذه القصص، ولا تتفحص عقولهم غير وجوه الألم، والندم، والأسى في هذه الحياة، هذه قصصهم، التي يحفظونها عن ظهر قلب، ويجدون في البحث عن مصائب أخرى يضيفونها إلى معجمهم القصصي.
في الجانب الآخر هناك من ألسنتهم كالنهر الجاري، لا تنقل إلا خيرا، ولا تروي إلا المفيد الممتع. إن الحياة واسعة جميلة، جديرة بأن ننظر إليها من زوايا الجمال، حتى وإن كانت قدرا علينا، ورحلة لا تخلو من الأقذاء والآلام؛ إلا أن قصص أولئك السلبيين تغتال الجمال في الأرواح، وتملأ العقول بالسلبية، وتكسر القلوب بالحزن والخذلان. ما الذي يضطرنا للاستماع لقصص هؤلاء؟ أليس من حق أنفسنا علينا أن نحميها من الاستماع لهذه القصص السامة؟ إنها أشد فتكا بنا من سم الأفاعي والعقارب حين تلدغنا فيسري سمها في عروقنا. فلنحذر من سموم قصصهم، مثلما نحذر من لدغة الأفاعي والعقارب.
في الماضي كان الناس يتحلقون حول «الحكواتي»، لأنه يقص عليهم الحكايات الجميلة، فيشبع رغباتهم، في تزجية الوقت بالمتعة، إلى أن جاء المذياع، ثم التلفاز فقضى عليه وعلى حكاياته.
الناس تبحث في الحديث عن المتعة، أو الفائدة، وفي كل منهما تسلية ضمنية. فالنفوس تطرب لما يؤنسها، ويسليها، وتنفر مما يزعجها ويؤذي مشاعرها. حتى الحديث قد يكون سما زعافا، أو عسلا وشهدا.
هناك من لا تنفك ألسنتهم عن تسطير قصص الرعب، فيرعبون من معهم، بفواجع الدهر، والرزايا والبلايا. فيتدرجون فيها من قصص الخيانات والغدر، مرورا بقصص الخسارات والخيبات والخذلان، ثم قصص الأدواء وفواجع الأمراض، حتى يصلوا بمستمعيهم إلى عذاب القبر، وحطب جهنم لعظام الناس.
لا تلوي ذاكرتهم على شيء، غير ترديد هذه القصص، ولا تتفحص عقولهم غير وجوه الألم، والندم، والأسى في هذه الحياة، هذه قصصهم، التي يحفظونها عن ظهر قلب، ويجدون في البحث عن مصائب أخرى يضيفونها إلى معجمهم القصصي.
في الجانب الآخر هناك من ألسنتهم كالنهر الجاري، لا تنقل إلا خيرا، ولا تروي إلا المفيد الممتع. إن الحياة واسعة جميلة، جديرة بأن ننظر إليها من زوايا الجمال، حتى وإن كانت قدرا علينا، ورحلة لا تخلو من الأقذاء والآلام؛ إلا أن قصص أولئك السلبيين تغتال الجمال في الأرواح، وتملأ العقول بالسلبية، وتكسر القلوب بالحزن والخذلان. ما الذي يضطرنا للاستماع لقصص هؤلاء؟ أليس من حق أنفسنا علينا أن نحميها من الاستماع لهذه القصص السامة؟ إنها أشد فتكا بنا من سم الأفاعي والعقارب حين تلدغنا فيسري سمها في عروقنا. فلنحذر من سموم قصصهم، مثلما نحذر من لدغة الأفاعي والعقارب.