وصل عدد المعتقلين الإيرانيين منذ بدء التظاهرات ضد النظام هناك إلى نحو 6 آلاف معتقل، بينما وصل عدد المعتقلين من الأحواز وحدها 500 معتقل بحسب نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين.

وقال لـ«مكة»رغم تصريح قائد الحرس الثوري بأن التظاهرات قد انتهت، إلا أن انتفاضة الشعب الإيراني ما زالت مستمرة، خاصة في مدن أراك وأصفهان وقائم شهر وتبريز وكرمنشاه وغيرها من المدن الإيرانية، وما زال المتظاهرون يواجهون قمع الباسيج الذي استخدم الحديد والنار ضدهم.

وأفاد بأن هناك معتقلين قبض عليهم من بيوتهم وجامعاتهم علاوة على المتظاهرين، إضافة لاعتقالات كبيرة في الأحواز في مدن الفلاحية والخفاجية ومحشور، ومدن إيرانية أخرى مثل كردستان وبلوشستان.

ويرى متابعون أن احتجاجات الإيرانيين هذه المرة شهدت أعمالا جريئة وغير مألوفة بالنسبة للنظام، مثل مهاجمة المراكز الأمنية وحرق صور خامنئي ورفع صور رموز المعارضة في الخارج، وحرق عناصر من الباسيج بطاقاتهم وإعلان تضامنهم مع المتظاهرين. وكتبت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس أنه من غير المحتمل أن تؤول الاحتجاجات في إيران إلى سقوط النظام، إلا أنها تمثل تحذيرا وتظهر لنظام ينفق أمواله على تأسيس إمبراطورية فارسية جديدة، أن لديه مشكلات خطيرة. وكتبت الصحيفة «ليس هناك أي دليل على أن الاحتجاجات مدبرة من جانب سي آي إيه أو من السعودية حسب زعم النظام الإيراني، وتعد الاحتجاجات الحالية رد فعل على مظالم حقيقية حتى وإن كانت المشاركة في المظاهرات بشكل عام أقل مما كانت عليه في 2009».