قال سبحانه وتعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون)، فالماء هو المكون الأساسي للحياة، فلا يمكن الاستغناء عنه أبدا، فهو مهم لحدوث العديد من العمليات الحيوية، وباختفاء هذا الماء تختفي الحياة، كذلك الموظفون فهم مهمون لقيام العمليات الحيوية في أي عمل أو مشروع مهما كان صغيرا أو كبيرا، وباختفاء هؤلاء الموظفين تختفي حياة الأعمال، كما أن اختلاف حالات الماء السائلة والجامدة والغازية التي تشكل المحيطات، والأنهار والبحار، والينابيع، والأمطار، لكل حالة لها تميزها وأهميتها في الحياة، فمثلا الحالة السائلة هي المسؤولة عن العمليات الحيوية داخل الكائنات الحية بمختلف أنواعها، فكل قطرة من قطرات الماء مهمة جدا للحياة، كذلك الموظفون يختلفون في شخصياتهم وطموحاتهم وآرائهم، فكل موظف له سمات ومميزات وهبها الله له، وبالتالي يختلفون في توجيههم للعمليات المناسبة لهم، فهم يشكلون العمليات الحيوية داخل المنظمة أو المنشأة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ربحية أو غير ربحية، ففقدان موظف من الموظفين كفقدان قطرة من الماء، بالتالي نفقد جودة العمليات الحيوية التي تفقد حيوية المنشأة، عليه لا بد من القائد والمسؤول عن الموظفين أن يعمل على المحافظة عليهم، ويتعامل معهم بحكمة، ويبني بيئة عمل آمنة تحفظهم من التسرب، وتنمي مهاراتهم، دون الإنصات لجهات أخرى تقود تفكيره فتولد عدم العدالة بين الموظفين، وتعكر صفوة الماء، فحتى لا نفقد الموظفين، فيا أيها المسؤول.. لا تفقد قطرات الماء.