السلاح والكفن رفيقا قوافل الحجاج قديما
أول ما يفكر الحاج في حمله ضمن متاعه خلال رحلته إلى الديار المقدسة في غضون القرون السابقة كفنه وسلاحه، إذ كانت رحلة الحج محفوفة بالمخاطر، وقوافل الحجيج لم تكن في مأمن من قطاع الطرق، ما اضطرهم لدفع أتاوات من القطع الذهبية ليمروا بسلام قبل توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله»
الثلاثاء / 6 / ذو الحجة / 1435 هـ - 17:45 - الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 17:45
أول ما يفكر الحاج في حمله ضمن متاعه خلال رحلته إلى الديار المقدسة في غضون القرون السابقة كفنه وسلاحه، إذ كانت رحلة الحج محفوفة بالمخاطر، وقوافل الحجيج لم تكن في مأمن من قطاع الطرق، ما اضطرهم لدفع أتاوات من القطع الذهبية ليمروا بسلام قبل توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله». وبحسب رئيس الرابطة العربية للأدب والثقافة الباحث التاريخي، الدكتور فهد الهذلي، فإن الحجاج عندما يعودون إلى ديارهم آنذاك تطلق الزغاريد وتدق الطبول ويزفون كالعائد المنتصر من الحرب وتذبح الذبائح ابتهاجا بسلامة وصولهم، مشيرا إلى أن رحلة الحج كانت محفوفة بالمخاطر لانفلات الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية وكانت الطرق تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها. واستطرد الهذلي، أن الحاج عند خروجه من بلده متوجها إلى مكة المكرمة لا بد أن يكون بين متاعه سلاحه وكفنه تحسبا لقطاع الطرق، فإما أن يعود من حجه سالما أو يدفن في طريق الذهاب والعودة، لافتا إلى عجز في السابق قبل عدة قرون عن تأمين سلامة الحجاج لدرجة اضطر معها إلى تسيير قوات عسكرية مع قوافل الحجاج، ومع هذا كانت هذه القوات نفسها تتعرض للاعتداء وعمدوا إلى أسلوب آخر لحماية الحجاج وهو دفع أتاوات من النقود الذهبية لقطاع الطرق لكي يتركوا قوافل الحجاج تمر بسلام، ومع هذا تواصلت الاعتداءات. وأكد أنه بعد توحيد البلاد على يد المؤسس أصبح الحج أكثر الرحلات أمنا، حيث إن الحاج منذ وصوله إلى المملكة وحتى مغادرته يظل آمنا مطمئنا يمكنه النزول في أي قرية أو مدينة وينام حيث يشاء دون أن يعترض طريقه أحد.