رفعت شركتا الاتصالات السعودية (STC) واتحاد اتصالات (موبايلي) أسعار شرائح البيانات 300 جيجا بنسبة 50%، فيما تراوحت الزيادة في بقية الشرائح بنسب دون ذلك.

وكانت «مكة» رصدت نهاية الأسبوع الماضي وقف بيع أو تجديد اشتراك بطاقات البيانات، خاصة ذات الأحجام الكبيرة مثل 300 و600 جيجا، وأشار مختصون تحدثوا للصحيفة حينها إلى أن ذلك يمهد لرفع جديد للأسعار، وهو ما حدث فعلا.

ولم يتجاوب المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع اتصالات الصحيفة للمرة الثانية لفهم أسباب الزيادة، وما إذا كانت بتوجيه من الهيئة أم من خلال الشركات نفسها.

مواجهة الاحتكار

وأكد رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية إبراهيم آل الشيخ أن الرفع الجديد للأسعار لا يوجد له أي مسوغ قانوني، بل يعتمد على وجود حالة احتكارية تقودها شركة رئيسة وتتبعها بقية الشركات، وهذه الحالة هي التي تمهد الطريق دائما لأي رفع جديد، وقال «نحن نطالب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتدخل لحماية المستهلك، كما ندعو الهيئة العامة للمنافسة «منافسة» للقيام بدورها في حماية المنافسة ومواجهة احتكار القلة الذي يرفع الأسعار إلى مستويات غير معقولة لانترنت ضعيف».

مصالح الشركات

وأشار المختص في الاتصالات المهندس نضال المسيري إلى أن المشكلة التي نعاني منها في السعودية أن الشركات تنظر إلى مصلحتها وليس إلى تغطية حاجة المجتمع من الاتصالات وخدمات الانترنت التي من المفروض أن تكون أساسية في عصر تقنية المعلومات الذي نعيشه.

وأوضح أنه على الرغم من الإعلان أخيرا عن مشاريع الألياف البصرية وتطوير الشبكات والأبراج بمختلف المناطق إلا أن هناك بطئا شديدا لا يتناسب والرؤية الطموحة للمملكة، لافتا إلى أن ضعف الشبكة سيكون أمرا طبيعيا إذا تم حشر آلاف المستخدمين في أبراج ومقسمات محدودة.

تضرر التعليم

وأضاف المسيري: كما هو معلوم فإن الانترنت لا يستخدم فقط في الترفيه والتصفح المعرفي، بل إن بعض الجامعات تحولت بشكل كامل إلى التعليم الالكتروني والتواصل المباشر، ومن شأن ضعف الشبكة وانقطاعها التأثير السلبي على عملية التعليم، مبينا أن كل ذلك يضاف إلى الارتفاعات الجديدة غير المبررة.

صمت الهيئة

بدوره استغرب المختص في الاتصالات عبدالله الحمود صمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعدم تدخلها بعد وقف بيع شرائح البيانات أو تجديدها من قبل الشركات المزودة للخدمة، والتي كانت تخطط من وراء ذلك إلى التمهيد لرفع أسعار الشرائح، وهو ما حدث فعلا.

ليس نظاميا

وأفاد رئيس لجنة المحامين السابق بغرفة الشرقية سليمان العمري بأن الرفع الجديد لأسعار شرائح البيانات لا مبرر له ولا يستند لأي نظام، خاصة أنه يأتي في ظل توجه بعض الدول المجاورة لتخفيضات كبرى في الانترنت، متسائلا عن سبب تقاعس الجهات المعنية بحماية التنافسية والمستهلك عن أداء دورها، مشيرا إلى أن النظام في المملكة لا يقر الاحتكار مطلقا، لأنه يتسبب بأضرار كبيرة والارتفاع الجديد الذي يبنى عليه غير نظامي.

ضد التنافسية ..

ولفت المحامي المهتم بتقنية المعلومات الدكتور أحمد العوذلي إلى أن شركات الاتصالات التي كانت تتحين الفرصة لرفع الأسعار ربما وجدت فرصة مواتية مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة ورسوم العمالة، لتجعل منهما رافعة لما بيتت النية عليه.

وأوضح أن المطلوب هو التصدي لهذا الرفع حتى لا يكون مقدمة لارتفاعات أخرى جديدة، خاصة مع محدودية عدد الشركات وعدم كفاءة البنية التحتية لها، لافتا إلى ضرورة الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات من أجل موثوقية وتنافسية أكبر، كما يجب فتح الباب لدخول شركات جديدة قوية.

المتحدث لا يرد

للمرة الثانية حاولت «مكة» أخذ رأي الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عبر التواصل مع متحدث الهيئة عادل أبوحيمد حيال الارتفاعات التي وصلت إلى 50% على شرائح البيانات، متزامنة مع البطء الشديد للانترنت، إلا أن الرد لم يأت حتى إعداد التقرير.

أسعار شرائح البيانات الجديدة للشركات المزودة:

1 الاتصالات السعودية STC

شرائح البيانات مسبقة الدفع

• 10 جيجا لمدة شهر بـ100 ريال

• 30 جيجا لمدة شهرين بـ200 ريال

• 300 جيجا لمدة 3 أشهر بـ500 ريال

• غير محدود لمدة شهر بـ350 ريالا

2 موبايلي

• 5 جيجا شهريا لمدة 3 أشهر 90 ريالا

• 10 جيجا شهريا لمدة 3 أشهر مع جهاز واي فاي 545 ريالا

• 300 جيجا 3 أشهر بـ450 ريالا

• 60 جيجا 6 أشهر مع واي فاي 775 ريالا

• 20 جيجا شهريا لمدة 6 أشهر 530 ريالا

3 زين السعودية

• 2 جيجا لمدة شهر واحد 45 ريالا

• 5 جيجا لمدة شهر واحد 65 ريالا

• 10 جيجا لمدة 3 أشهر 119 ريالا

• 50 جيجا لمدة 3 أشهر 199 ريالا

• 200 جيجا لمدة 3 أشهر 299 ريالا

• غير محدود لمدة شهر 325 ريالا