إذا أردت تحقيق أحلامك فلا بد أن يكون لديك خياران لا ثالث لهما، إما أن تكون لديك عزيمة ولن تستسلم لأي ظرف قد يكون عائقا بينك وبين حلمك، أو الوقوف في منتصف الطريق تائها لا تعلم ماذا تفعل، هل تستمر أو تتراجع؟ فربما تتعرض للفشل مرارا، ولكن عليك أن تغير أسلوبك في الوصول للهدف وليس تغيير القاعدة التي اتخذت منها الانطلاقة للنجاح، واعلم أن (الشجرة تتغير أوراقها وليس جذورها).

البعض يعتبر المستقبل ثابتا ولا يتغير، ولا يعلم أنه مع التكرار والتعديل على بعض الخطوات وعدم الاستسلام للفشل سوف يحدث نقلة لمستقبله المنتظر.

اليوم ومع التكنولوجيا أصبح العالم كله قريبا منا وأصبحنا نرى الناجحين عن قرب يسردون لنا قصصهم دون أي إضافات أو نقص، فكل الشخصيات التي أخذت من القمم مكانا لها نجد أن عدم الاستسلام كان سلاحا لها.

لم يفكروا يوما أن يتوقفوا في منتصف الطريق، عندما أرادوا النجاح كانوا يتأملون تلك القمة الشاهقة وكم من الوقت سيمضون لكي يتشرفوا بالوقوف عليها، وما هي الحلول المقترحة لتجاوز تلك الصعاب التي تحول بينهم وبين مرادهم.

كانت تجاربهم قاسية وكانت خطواتهم صعبة عند التحرك نحو الهدف، كان الخوف يلاحقهم وكان الصبر سلاحهم، كان التشاؤم حاضرا في كل مرحلة من حياتهم فكان الفكر الإيجابي متسيدا الموقف، كان الحاقدون يريدون تعثرهم والسخرية منهم فكان الأمل صامدا وحطم آمالهم.

لا قيمة للإنسان إذا كان لا يملك أهدافا ويحققها، ليس هناك أجمل من النجاح ومع ذلك فإنك لست دائما ناجحا، عندما تصل مراحل متقدمة، أو تبدأ في تحقيق أهداف أخرى ربما تفشل، وهذا يعتبر هزيمة موقتة أو محاولة لتصحيح الأخطاء، وعلى ذلك كانوا يرددون مقولة (النجاح ليس عدم فعل الأخطاء، النجاح هو عدم تكرار الأخطاء).

عندما ينتهي كل شيء وتثبت أنك ناجح فعلا، وأن ما حصل من تعب وجهد في وصولك لهذه القمة التي طالما كنت تحلم بالوقوف عليها، إما أن يكون جيدا في مزاجية البعض أو يكون ثقيلا عليهم، فأنت لا تستطيع أن تدعي الكمال والمثالية والأفضلية، وليس هناك كامل إلا لله سبحانه وتعالى.

اعلم أنه إذا ازداد حسادك فهذا دليل على نجاحك، وإن زاد المحفزون لك فليس دليلا قاطعا على مجاملتهم وإنما يرون فيك الشخص الناجح.

لذلك أي نجاح تريد الوصول إليه لا بد من أن تضع له استراتيجية وترسم الأهداف التي تريد أن تصل إليها، بدون خوف أو ملل أو إحباط.

في الختام، ليس هناك حلم صعب، وإنما هناك خطط معقدة للوصول إليه.