حافظوا على اللحمة الوطنية!
الجمعة / 11 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 20:15 - الجمعة 29 ديسمبر 2017 20:15
دائما للنجاح والتميز ضريبة باهظة الثمن، ونجاح بلادنا وتميزها في جميع المجالات جعلها معرضة للانتقاد، خاصة بواسطة هذا الفضاء المفتوح للجميع الذي يستغله الحاقدون في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة المغرضة، خاصة أن الكل يتكلم ويظن نفسه يعرف كل شيء في هذا العالم المترامي الأطراف، الكل يتحدث ويعد نفسه من العارفين لكل شيء في السياسة وفي الاقتصاد وفي الثقافة والشعر والتاريخ والجغرافيا وعلم الطقس والفلك، كل ذلك مفهوم لدى الجميع، وممكن أن يحدثك أي إنسان عن أي اختصاص حتى لو كان لا يمت له بصلة وكل ذلك بسبب هذه الثورة المعلوماتية، ووسائل الاتصال الحديثة عبر وسائل الاتصال الحديث، ومنها الهواتف النقالة التي يمتلكها كل أفراد الشعوب تقريبا، ومنها الشعوب العربية بصفة عامة، وشعبنا بصفة خاصة، وكل فرد معه على الأقل «جوالان» وحتى إن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب بإمكانه مجادلتك في أي قضية، كيف لا والفضاء مليء بالأخبار؛ الغث والسمين والصحيح والكاذب والشائعات المغرضة، وما أثار الفتن تلك المعلومات المغلوطة التي يحصل عليها الجميع، خاصة من ثقافة ضحلة لا يستطيعون التمييز فيها بين الصحيح والخطأ، ومن لديهم أهداف للإضرار بالآخرين. لذا يجب أن تؤخذ الأخبار من مصادرها الصحيحة، وينبغي عدم الخوض مع الخائضين، وعدم جلد الذات، وضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية، وكلنا مسؤول، وإعلامنا عليه دور كبير يجب أن يقوم به لإيضاح الحقائق، والرد على شائعات الحاقدين والمغرضين، نحن في بلد الحرمين الشريفين بلد الخير الذي حباه وشرفه الله بخدمة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد حباه بقيادة حكيمة تحكم شرع الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من كل سوء، وحفظ بلادنا الغالية آمنة مطمئنة.