لا تكذبي.. إني رأيتكما معا!
سنابل موقوتة
الاثنين / 7 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 20:45 - الاثنين 25 ديسمبر 2017 20:45
انتظرت بطولة العالم للشطرنج على كأس الملك سلمان، ولم يكن انتظاري لأني محب لهذه اللعبة أو لأني مغرم بمتابعة مبارياتها، فأنا لا أحب التفكير كثيرا لأنه أمر يسبب الأذى النفسي وأنا ـ كما تعلمون ـ أفضل الراحة النفسية على الراحة العقلية.
كنت أنتظر هذه البطولة حتى أشاهد لاعبي الكيان الصهيوني الذين تحدث عنهم الإعلام كثيرا وأنهم سيكونون ضمن المتنافسين. كان حضورهم يقينيا كما صورته وسائل الإعلام وتوابعها التي تعرفونها.
والذين روجوا لهذا الأمر ثلاث فئات من البشر ـ إن صحت التسمية ـ يبدون ظاهريا على خلاف لكنهم «ربما» في حقيقة الأمر لهم ذات الأهداف.
الفئة الأولى هي تلك الفئة المعروفة التي لديها إيمان غبي بأن المملكة العربية السعودية هي سبب كل مشاكل هذا الكوكب البائس، ولو سئلوا عن واقعة طلاق بين زوجين في هندوراس لقالوا دون تردد إن السعودية هي سببه. وإن أصابع السعودية الخفية هي التي عبثت بعش الزوجين الهندوراسيين الآمن.
أما الفئة الثانية فهم حزب «ودت الزانية لو أن كل النساء زواني»، لأن بلدانهم على علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني، وعلم النجمة السداسية يرفرف في عواصمهم ولا يجدون طريقا للخلاص من هذا الحرج سوى التمني بأن يكون هذا العلم مرفوعا في كل عاصمة عربية.
هذا الحلم يعني أنهم سيتعايشون مع واقعهم برضى وقبول، تماما كما كانت ستشعر السيدة الفاضلة المشار إليها في اسم الحزب لو تحققت أمنيتها.
أما الفئة الثالثة وهي التي آسف لحالها فهم بعض صغار المتصهينين من بني جلدتنا، الذين كانوا يتحدثون بالتطبيع كما لو كان الحل السحري لكل مشكلاتنا، وكانوا يتحدثون عن الكيان الصهيوني كما يتحدثون عن حبيباتهم الغائبات.
والذين لم يبق إلا أن يقولوا دون تحرج إن الشيطان وجد في الأرض من أجل الشر، وإن الكيان الصهيوني وجد من أجل الخير. وإن وجوده هو المعادلة الطبيعية لحفظ توازن الحياة.
هذه الفئات الثلاث تمكنت من إقناعي ـ وأنا سهل الاقتناع كما تعلمون ـ بأن من كمال الإنسانية أن أكون عضوا فعالا في رابطة تشجيع فريق الصهاينة في هذه البطولة المنتظرة. لدرجة أني كنت مشغولا في الفترة الماضية بتأليف الأهازيج الحماسية من عينة «ياكلك أكل البرشومي» وغيرها من معلقات المدرجات.
ثم بدأت البطولة ولم يحضر الصهاينة، واحتفظت بأهازيجي، واحتفظ أصحاب الأمنيات البلهاء بأمنياتهم، وبقيت المملكة العربية السعودية هي المملكة العربية السعودية.
وعلى أي حال..
وبما أن البطولة للشطرنج الذي يرتبط بالذكاء والتفكير فإني سأعظ «بعض الناس» موعظة حسنة. وموعظتي باختصار: لا تكذب، وإن اضطررت للكذب فابتعد عن الأكاذيب التي تكشفها الأيام بسهولة ودون مجهود. اكذب عن الغيبيات والنوايا وما لا يمكن كشفه، هذا سيصنع منك كذابا محترفا وهو أمر أفضل من أن تكون كذابا غبيا.
كنت أنتظر هذه البطولة حتى أشاهد لاعبي الكيان الصهيوني الذين تحدث عنهم الإعلام كثيرا وأنهم سيكونون ضمن المتنافسين. كان حضورهم يقينيا كما صورته وسائل الإعلام وتوابعها التي تعرفونها.
والذين روجوا لهذا الأمر ثلاث فئات من البشر ـ إن صحت التسمية ـ يبدون ظاهريا على خلاف لكنهم «ربما» في حقيقة الأمر لهم ذات الأهداف.
الفئة الأولى هي تلك الفئة المعروفة التي لديها إيمان غبي بأن المملكة العربية السعودية هي سبب كل مشاكل هذا الكوكب البائس، ولو سئلوا عن واقعة طلاق بين زوجين في هندوراس لقالوا دون تردد إن السعودية هي سببه. وإن أصابع السعودية الخفية هي التي عبثت بعش الزوجين الهندوراسيين الآمن.
أما الفئة الثانية فهم حزب «ودت الزانية لو أن كل النساء زواني»، لأن بلدانهم على علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني، وعلم النجمة السداسية يرفرف في عواصمهم ولا يجدون طريقا للخلاص من هذا الحرج سوى التمني بأن يكون هذا العلم مرفوعا في كل عاصمة عربية.
هذا الحلم يعني أنهم سيتعايشون مع واقعهم برضى وقبول، تماما كما كانت ستشعر السيدة الفاضلة المشار إليها في اسم الحزب لو تحققت أمنيتها.
أما الفئة الثالثة وهي التي آسف لحالها فهم بعض صغار المتصهينين من بني جلدتنا، الذين كانوا يتحدثون بالتطبيع كما لو كان الحل السحري لكل مشكلاتنا، وكانوا يتحدثون عن الكيان الصهيوني كما يتحدثون عن حبيباتهم الغائبات.
والذين لم يبق إلا أن يقولوا دون تحرج إن الشيطان وجد في الأرض من أجل الشر، وإن الكيان الصهيوني وجد من أجل الخير. وإن وجوده هو المعادلة الطبيعية لحفظ توازن الحياة.
هذه الفئات الثلاث تمكنت من إقناعي ـ وأنا سهل الاقتناع كما تعلمون ـ بأن من كمال الإنسانية أن أكون عضوا فعالا في رابطة تشجيع فريق الصهاينة في هذه البطولة المنتظرة. لدرجة أني كنت مشغولا في الفترة الماضية بتأليف الأهازيج الحماسية من عينة «ياكلك أكل البرشومي» وغيرها من معلقات المدرجات.
ثم بدأت البطولة ولم يحضر الصهاينة، واحتفظت بأهازيجي، واحتفظ أصحاب الأمنيات البلهاء بأمنياتهم، وبقيت المملكة العربية السعودية هي المملكة العربية السعودية.
وعلى أي حال..
وبما أن البطولة للشطرنج الذي يرتبط بالذكاء والتفكير فإني سأعظ «بعض الناس» موعظة حسنة. وموعظتي باختصار: لا تكذب، وإن اضطررت للكذب فابتعد عن الأكاذيب التي تكشفها الأيام بسهولة ودون مجهود. اكذب عن الغيبيات والنوايا وما لا يمكن كشفه، هذا سيصنع منك كذابا محترفا وهو أمر أفضل من أن تكون كذابا غبيا.