سعوديات قطاع الفنادق يطالبن باستبعاد جنسيتهن من التقيم
على ومنها عدم المساواة بالمخصصات والمميزات مقارنة بالموظفين الأجانب، كما طالبت مجموعة من السعوديات العاملات في قطاع الفنادق
الاحد / 26 / ذو القعدة / 1435 هـ - 21:45 - الاحد 21 سبتمبر 2014 21:45
طالبن في ندوة 'مكة' بأن يكون التقييم وفقا للمنصب والأداء لا الجنسية (2 - 4)
سعوديات في قطاع الفنادق: مميزات الأجانب تفوق رواتبنا بكثير
خديجة فدا، سارة نيازي - مكة المكرمة
الرغم من أن ثلثي قطاع الإيواء في مكة المكرمة، إلا أن ظروفا وصعوبات واجهت الفتيات اللاتي رغبن العمل في قطاع الفنادق، ومنها عدم المساواة بالمخصصات والمميزات مقارنة بالموظفين الأجانب، كما طالبت مجموعة من السعوديات العاملات في قطاع الفنادق بمكة المكرمة من خلال الندوة التي نظمتها 'مكة' أخيرا، بألا يكون التقييم مرتبطا بالجنسية وإنما بالأداء وإثبات الجدارة في العمل.
هل تحصلن كسعوديات في قطاع الفنادق على حقوقكن كاملة، أم يحتاج الأمر إلى إيجاد نظام يقنن ذلك؟
- من خلال عملنا كسعوديات في قطاع الفنادق، وجدنا أن المواطنة لا تحصل على المميزات التي يحصل عليها المواطن، كما أن الموظف الأجنبي من حيث التكلفة يصرف عليه أكثر من الموظف السعودي، وينفق عليه مبالغ تتعلق بالتأشيرة ورسوم الإقامة وتذاكر السفر، أما بالنسبة لنا نحن السعوديات فينحصر الأمر في حصولنا على راتبنا الشهري مع التأمين الطبي، وبالرغم من وصول الموظفة السعودية لمنصب عال له مخصصه ومميزاته، إلا أنها لا تقدر بالشكل المطلوب مقارنة بالأجنبي لو كان يشغل المنصب نفسه وفي القطاع نفسه، فالمميزات التي ستحصل عليها أقل بكثير من المميزات التي يحصل عليها الموظف الأجنبي، ولا يقتصر ذلك على الفتاة وإنما على الشاب السعودي أيضا، فهو لا يحصل على المميزات التي يحصل عليها الأجنبي، وهذه الأمور تقلل من عزيمه ومعنويات الكادر السعودي. ونتمنى من رئيس هيئة السياحة أن يضع لوائح تلزم الفنادق بإعطاء الموظف السعودي ما يستحق أسوة بالأجنبي الذي يتفوق حاليا على ابن البلد في المميزات والمخصصات، ومن وجهة نظري أرى أن المسمى والمنصب الوظيفي هو الذي يجب أن يفرض مميزات الوظيفة وبدلاتها وليس الجنسية، فمثلا نجد أن المدير السعودي لا يحصل إلا على نسبة بسيطة من بدل السكن، بينما يحصل الأجنبي على نسبة عالية من البدل نفسه. فأنا كسعودية أرى أنه مهما تدرجت في وظيفتي وحصلت على مناصب عليا، فلن أحصل على محفزات وبدلات كتلك التي ينالها الموظف الأجنبي، وأود أن أشير هنا حسب اعتقادي إلى أن ما شجع الأجنبي على قبول العمل لدينا بالمملكة، مرتبط بما يقدم له من عرض بمميزات مرتفعة وشاملة له ولعائلته، وهذا هو السبب الذي أحدث الفارق بين الأجنبي والمواطن، لصالح الأجنبي على حساب ابن البلد.
أفراح خضري موظفة استقبال في طابق رجال الأعمال بفندق 'هيلتون مكة'
- السعودة في قطاع الفنادق لها عدة مساوئ استطعنا التغلب على العديد منها، مثل المواصلات وأوقات الدوام المتغير، ولكن برأيي أن المشكلة الكبرى التي من الممكن أن تؤثر على أداء الموظفة، تكمن في سوء معاملة المدير الأجنبي المباشر، وهذا ما نعاني منه حاليا، وبالنسبة لي فهذا الشيء يضايقني كثيرا ويؤلمني ويجعلني أكره عملي مع الأجانب، حيث إن المدير الأجنبي يملي الأوامر علينا ويكلفنا بمهام ليست من صلب عملنا الأساسي، ونتمنى أن توكل مثل هذه المناصب لأبناء الوطن حتى نلقى منهم التشجيع والدعم. وبشكل عام يعيب العمل الفندقي أحيانا، أننا نؤدي عدة مهام في آن واحد، فالموظفة تلتزم بأداء مهام الاستقبال والحجز وحل مشكلات النزلاء في وقت واحد، وهذا يدل على أن المرأة السعودية تؤدي جميع الأدوار، ومن مميزاتها أنها ناجحة وتحب التعلم وتسعى دائما لتطوير ذاتها.
موظفة في قطاع الفنادق
ما الفرق بين مخصصات ومميزات السعودي والأجنبي في هذا القطاع؟
- الفروقات المالية في القطاع الفندقي بين الموظفة السعودية ونظيرتها الأجنبية ليست بقليلة، فنجد أن السعودية تتسلم راتبا أساسيا يتراوح من 3000 إلى 3500 ريال، مع العلم أن صندوق التنمية يدعم السعوديين الموظفين في القطاع الخاص، أما بالنسبة للموظف الأجنبي فراتبه الأساسي 'ظاهريا' أقل من السعودي، ولكنه يدعم علاجيا وسكنيا، ويصرف له تذاكر سفر، وتجدد إقامته على حساب جهة العمل، وفي حال كان بمنصب مدير إدارة فتصرف رسوم تعليم لأبنائه وعلاج لهم وسكن، بينما لا يحصل السعودي في المنصب نفسه على ما يحصل عليه ذلك المدير الأجنبي، وإنما يخصص بدلات بنسب بسيطة جدا، ومجموع ما يحصل عليه الموظفون الأجانب دائما يكون أضعاف ما يحصل عليه السعوديون.
أفراح خضري موظفة استقبال في طابق رجال الأعمال في فندق هيلتون مكة
- عندما نحضر موظفا أج نبيا وندفع له مصاريف إقامة وتأشيرة، فإننا نضمن بذلك وجوده معنا على الأقل لمدة سنتين يقدم فيها الخدمة، وعندما لا يناسبه العمل، فإننا نشترط عليه إرجاع جميع ما دفع له، بعكس الموظف السعودي الذي لا يحتاج إلى تلك المصاريف، أما ما يخص تذاكر السفر فصاحب العمل ملزم بأن يرجع الموظف الأجنبي إلى بلده مثلما أدخله السعودية. وبالنسبة لمن يقول إن هناك تميزا من ناحية الراتب، فأنا أقول إن صاحب العمل يبحث عن أفضل الخيارات له، وأغلب الكوادر السعودية لا تصبر على العمل، وتطلب الترقية بعد ثلاثة أشهر من توقيعها عقد العمل، وتتناسى أننا كجهة عمل نسهم في تطوير الموظفين ونعمل على تأهيلهم، وهذا يكلف ميزانية خاصة، كما أن رواتب الس عوديين أعلى من رواتب الأجانب، لكنهم لا يلتفتون إلا للأمور السطحية فقط عند مقارنتهم لأوضاعهم بالأجانب.
علا الشرعبي مسؤولة الموارد البشرية في فندق سويس أوتيل
- نحن ك مجموعة فنادق يعمل لدينا نحو 1000 موظف، ونسبة السعودة تصل إلى %42، منها %7 سيدات موزعات في الفنادق الثلاثة سويس أوتيل، وساعة مكة، وفيرمونت، مع العلم أن كل منشأة تطمح لأن تصل إلى النطاق الآمن في السعودة أو أعلى منه، والسعودي لدينا في الفندق يحصل على ما يحصل عليه الموظفون من جميع الجنسيات، من الحوافز التي تأتي في شكل برامج تدريبية من جامعات معتمدة عالميا أو مبلغ مالي إضافة إلى تخصيص يوم للاحتفال بموظف الشهر المثالي وإقامة الملتقى السنوي الترفيهي لتوطيد الولاء بين الشركة والموظفين وربط الموظفين بعضهم بعضا وإقامة المسابقات وتقديم الجوائز التحفيزية والتي لا تقل مبالغها المالية عن 700 ريال، كل ذلك جعلنا نشعر بأننا نعمل في بيئة صالحة بنسبة عالية جدا تصل إلى %75، وهذه تعد نسبة عادلة وكفيلة بإرضاء موظفي القطاع الخاص عن غيرهم. أكبر دليل على أن الموظف السعودي مدلل بجانب الموظف الأجنبي، فالعامل الأجنبي منظف الأواني يستلم شهريا 1800 ريال أما الموظف السعودي الذي يعمل في تنظيف الأواني يتسلم راتبا شهريا مقداره 4000، إضافة إلى أن الشباب السعودي المتقدم للعمل يأتي مفتقر للغة الإنجليزية ويرغب بتسلم مهام إدارية فورا، وكثير ممن تم توظيفهم أثبتوا عدم جديتهم في العمل، ولكن على الرغم من ذلك فإن الإدارة في قطاع الفندق ترحب بتوظيف السعوديين ويتم دعمهم بالتدريب على أيدي مختصين وخبراء حتى يتمكنوا من حمل منصب الإدارة في الفندق.
إيمان بشناق أخصائية موارد بشرية في فندق سويس أوتيل
- إن فكرة ا لعمل بالفنادق داخل المجتمع السعودي فكرة جديدة على فئة الشباب خاصة، ونحن لا نستطيع الاعتماد على الشباب الجدد لأنهم لا يملكون الخبرة مث ل الأجنبي.
عائشة هوساوي رويال سيرفس فندق الفيرمونت
- بالنسبة للأجانب لاحظنا أنهم يعملون أكثر من السعوديين من حيث مستوى الإنتاج، كما أن السعودي يرفض أن يعمل في وظائف متدنية داخل الفندق، مثل 'هاوس كيبنج'، لذلك يتم اختيار الأجنبي على الرغم من انخفاض متوسط راتبه عن السعودي الذي لا ينتج أو لا يطور نفسه، ولهذا يجب أن يعمل الشباب السعودي من أجل أن يغيروا فكرة المجتمع السيئة عنهم، وخاصة لدى رجال الأعمال والمستثمرين، ويجب أن يسعوا لإيجاد الدعم لهم من الرئيس العام من الهيئة السياحية وتكون لهم الأولوية في الاستقطاب ككوادر بشرية.
ناهد هوساوي موظفة خدمة النزلاء في فندق سويس أوتيل
- أتوافق في الرأي على وجود نقص في العمالة السعودية في الفنادق، وتوجد فجوة كبيرة برأيي، ونحن كمجتمع مكي السبب في ذلك، فعلى الرغم من أن مكة المكرمة عرفت بالسقاية والرفادة وإكرام ضيوف البيت الحرام منذ الأزل، إلا أن المجتمع لم يضع خطة مدروسة لتهيئة هذا الجيل على خدمة ضيوف الرحمن باستثناء فئة قليلة جدا، فضلا عن أن المعاهد والجامعات المتخصصة بالقطاع الفندقي ليست متوفرة بشكل كاف، وهذا القطاع يتطلب كادرا متخصصا ومدربا، وهذه معضلة تحتم علينا إعادة النظر والتخطيط والدراسة.أما ما يتعلق بالمدير الأجنبي في الفنادق، فإن دوره فعال بشكل كبير، فهو يدرب الموظف السعودي على أن يصبح مؤهلا، ليتولى منصبا في بلده لخدمة مجتمعه وتطوير قطاعاته، وبالنسبة للمميزات كتذاكر السفر وتوفير السكن للأجنبي، فهي من اشتراطات سفارات البلدان التي يعود لها الأجانب.ويوجد سبب آخر أسهم في ارتفاع نسبة الأجانب على حساب السعوديين، وهو يتعلق بعدم تقبل الشباب السعودي لأداء العمل في المطبخ أو في التنظيف وغيرها من أعمال مشابهة، وهو ما يجبرنا على استقدام عمالة وافدة لتغطية العجز في مثل هذه الوظائف بالاعتماد على أيد أجنبية محترفة إلى جانب الأيدي السعودية، حتى تكملان بعضها البعض، وما يتعلق بالمميزات التي تعطى للموظف الأجنبي والسعودي فإنها تأتي بشكل مدروس، وأقرب دليل هو أن الموظف السعودي لدينا تتم ترقيته خلال سنة وترقيته تسبق ترقية الأجنبي، وله الأولوية في ذلك.
نورة جفري أخصائية توظيف بمجموعة فنادق
- إن العجز الحاصل في التعليم، تغطيه الشركة لدينا بتعليم وتدريب الموظف لفترة بمجرد استلامه للوظيفة على أيدي خبراء ومتخصصين من جامعات معتمدة.
دينا الهندي موظفة علاقات النزلاء في فندق هيلتون مكة
هل تواجهون صعوبات مع رجال الهيئة؟
- تقول إحدى الموظفات: وجودنا في المكاتب الأمامية كالاستقبال مثلا، يثير تخوفنا نوعا ما من بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يعترض بعضهم على عمل الفتاة في القطاع الفندقي لمجرد أنها فتاة، بينما نجد كثيرا من الثناء والسرور من نزلاء كثر، وشهادة المسؤولين والمديرين تؤكد أن الفتاة تنجز ما لا ينجزه الشاب في هذا العمل، وفي مدة أقصر وبكفاءة عالية.
هل المرأة ملمة بثقافه العمل الذي ترغب بالتوظيف به؟
قراءة عقود العمل
الفتاة منا حينما تعمل تحب أن تكون ملمة بكافة التفاصيل المتعلقة بمهام عملها حتى تتمكن من الإلمام بجميع جوانبه والنجاح في تنظيم مهامها وقد نجحنا في هذا الشيء ويرجع الفضل بذلك إلى حرصنا كفتيات ولحرص الإدارة التي نعمل بها على إعطائنا كافة الأمور التي تتعلق بالعمل من الألف إلى الياء وهذا ما ساعدنا كثيرا في تعلم المهنية في عمل الفنادق، والبعض يكون لديه التباس في موضوع المهام وذلك بسبب قلة الوعي بأهمية بنود العقد الأساسي للعمل.
ثقافة موظفة نحو مهام عملها
إحدى الموظفات واجهت مهمات في عملها ليس له علاقة بعملها الأساسي والمسجل في العقد، وفوجئ المدير الذي يأمرها برفضها لأداء ذلك العمل وبوعيها بالإلمام بالمهمات المتعلقة بوظيفتها الأساسية فامتنع عن ذلك.
رأي موظفات بقطاع الفنادق
- السياسة لدينا في قطاع الفنادق تجعلنا نحرص على تثقيف كل موظف جديد بآلية العمل وماهي المتطلبات، وماهي الأعمال بتفاصيلها الدقيقة حتى يكون على معرفة بما يطلب منه، وكيف يؤدي عمله ويتم تدريب الموظفين على المهمات الوظيفية المطلوبة منه لفترة حتى يتمكن من إتقانها والتعرف عليها وحتى يضع تطلع لتطوير نفسه كموظف إلى مشرف وإلى مسؤول، وذلك كله حسب القوانين الخاصة بالموظفة السعودية لدى مكتب العمل وإيضاح المهمات من قبل المديرين على الموظفين تعد من الأمانة المهنية المتطلب وجودها عند الجميع حتى يسير العمل بشكل صحيح.
خلود بندونج أخصائية توظيف في مجموعة فنادق