زمانا خرابهى
السبت / 5 / ربيع الثاني / 1439 هـ - 20:00 - السبت 23 ديسمبر 2017 20:00
منح تراخيص دور السينما.. هذا هو الخبر الذي جعل صديقي يوقف الأغنية التي كان «يشاهدها» بصوت مريام فارس ويتحول إلى أغنية «زمانا خرابهى»، رغم محاولاتي لإقناعه أن الأمر لا يستحق تلك التراجيديا المفرطة.. فما حصل لا يمثل تحولا بقدر ما يمثل خطوة في مسار طبيعي للأحداث في مجتمعنا.
فعندما احتكرت الشاشات «التقليدية» خلال السنوات الماضية قدم الشباب محتوى «غير تقليدي» عبر شاشات هواتفهم الأصغر حجما والأكبر تأثيرا!، ومع غياب دور السينما رأينا أفلام السعوديين «القصيرة» تنافس أصحاب الخبرة «الطويلة» في المحافل السينمائية، وتلتهم جوائز عربية وعالمية، وهكذا تلد الحاجة الاختراع من رحم التحديات كما علمني جدي، ذلك الطاعن الذي لم يشاهد التلفاز إلا بعد أن عرف أن شيخه المفضل - الذي أفتاه بأن مشاهدة التلفاز حرام - يظهر في برنامج خصص له على إحدى القنوات. وهذه الجملة الأخيرة على قدر الابتذال الذي صار يصاحبها إلا أنني أعتذر لكوني سأستمر بتكرارها إلى أن يأتي وقت لا نحتاج فيه إلى ذلك!
قلت لرفيقي - وأنا أحاول جاهدا إيقاف أغنية «زمانى خرابهى»- لا شيء سيفضي إلى الخراب إذا كانت بداية السينما لدينا بصحوة!، أوقف هو الأغنية هذه المرة وكاد أن يغادر المكان، أزلت علامات التعجب التي تظهر على ملامحه: لم أكن أعني ما تظن، بل أعني صحوة الإعلاميين وصحوة صناع الأفلام من مخرجين ومنتجين، وكتاب بالمقام الأول.
لا شك أن التعاطي الإيجابي لصناع المحتوى مع هذا القرار، هو ما سيحقق آمال المؤيدين، ويغير قناعات المعارضين، إنها ذات المعارضة التي واجهها التلفاز ومن قبله المذياع كوسيلتي عرض، الفرق أننا في القرن الحادي والعشرين لا بد أن نكف عن الجدال في أمر فرض نفسه على العالم أجمع، وبات من أهم وسائل نشر الثقافات بين المجتمعات.
الواجب أن نسيطر على المشهد من أوله قبل أن يغزى من قبل «التافهين»، وذلك بخلق مادة «نافعة ممتعة منضبطة» مستمدة من تاريخنا وثقافتنا الإسلامية الأخلاقية، فرصيدنا التاريخي ثري بما يجب أن ينقل إلى الشاشة في قالب درامي، تلك الشاشة التي قد تحدث تغييرا عجز عنه أصحاب الأقلام والمنابر على مر العقود!
فعندما احتكرت الشاشات «التقليدية» خلال السنوات الماضية قدم الشباب محتوى «غير تقليدي» عبر شاشات هواتفهم الأصغر حجما والأكبر تأثيرا!، ومع غياب دور السينما رأينا أفلام السعوديين «القصيرة» تنافس أصحاب الخبرة «الطويلة» في المحافل السينمائية، وتلتهم جوائز عربية وعالمية، وهكذا تلد الحاجة الاختراع من رحم التحديات كما علمني جدي، ذلك الطاعن الذي لم يشاهد التلفاز إلا بعد أن عرف أن شيخه المفضل - الذي أفتاه بأن مشاهدة التلفاز حرام - يظهر في برنامج خصص له على إحدى القنوات. وهذه الجملة الأخيرة على قدر الابتذال الذي صار يصاحبها إلا أنني أعتذر لكوني سأستمر بتكرارها إلى أن يأتي وقت لا نحتاج فيه إلى ذلك!
قلت لرفيقي - وأنا أحاول جاهدا إيقاف أغنية «زمانى خرابهى»- لا شيء سيفضي إلى الخراب إذا كانت بداية السينما لدينا بصحوة!، أوقف هو الأغنية هذه المرة وكاد أن يغادر المكان، أزلت علامات التعجب التي تظهر على ملامحه: لم أكن أعني ما تظن، بل أعني صحوة الإعلاميين وصحوة صناع الأفلام من مخرجين ومنتجين، وكتاب بالمقام الأول.
لا شك أن التعاطي الإيجابي لصناع المحتوى مع هذا القرار، هو ما سيحقق آمال المؤيدين، ويغير قناعات المعارضين، إنها ذات المعارضة التي واجهها التلفاز ومن قبله المذياع كوسيلتي عرض، الفرق أننا في القرن الحادي والعشرين لا بد أن نكف عن الجدال في أمر فرض نفسه على العالم أجمع، وبات من أهم وسائل نشر الثقافات بين المجتمعات.
الواجب أن نسيطر على المشهد من أوله قبل أن يغزى من قبل «التافهين»، وذلك بخلق مادة «نافعة ممتعة منضبطة» مستمدة من تاريخنا وثقافتنا الإسلامية الأخلاقية، فرصيدنا التاريخي ثري بما يجب أن ينقل إلى الشاشة في قالب درامي، تلك الشاشة التي قد تحدث تغييرا عجز عنه أصحاب الأقلام والمنابر على مر العقود!